أهم الاخبارمقالات

الإسكان سبب حيوي للعنوسة وتأخر الزواج

مقالات

 

وجهة نظر

شكلت الأزمة الإسكانية وتداعياتها على المواطنين  وخاصة الشباب ونتج عن ذلك ارتفاع في الطلاق وزيادة عدد العانسات ناهيك عن تأخر الشبباب وعزوفهم عن الزواج في سن ميكر نتيجة لعدم وجود سكن أو لارتفاع اسعار الشقق التي قد تزيد من معاناة الشاب عندما يتزوج خاصة في هذه الأونة وفي ضوء ارتفاع الأسعار والغلاء الذي اصبح يمثل تحدياً للشباب في مواصلة الإنفاق على الأسرة

ويظل الهاجس الأكبر الذي انعكس على معيشتهم اليومية بكل تفاصيلها، خصوصا ممن ما زالوا ينتظرون تحقيق أحلامهم في الحصول على بيت العمر، فالبعض بات يؤمن بأن الحصول على منزل في الكويت هو بمنزلة حلم في ظل الأسعار الجنونية، والانتظار لمدة زمنية طويلة تتراوح بين 10 و15 عاما لتسلّم بيته، إضافة إلى بطء وتيرة تطوير المدن الإسكانية بشكل عام
وهنا نعقب علي أداء الدولة في طرح الحلول وعدم وجود بنية تحتية مناسبة وعدم توافر شبكة نقل ومواصلات من ابرز معوقات حل الأزمة الإسكانية وبناء مدن إسكانية جديدة في أي مكان على الصعيد المحلي
الحكومة تولي اهتماما كبيرا في قضية المشكلة الإسكانية ونحن نرى جهود الدولة في بناء مدن جديدة، مثل مدينة صباح الأحمد السكنية والمطلاع والوفرة الجديدة وغرب عبد الله المبارك وغيرها لكن هناك حلول ممكنة تتمثل في فتح المجال لشركات التطوير العقاري لتأخذ مجالها في المساهمة مع الدولة لتوفير مشكن مريح وبسعر اقتصادي ويترتب علي ذلك ضرورة دعم وتشجيع القطاع الخاص لمساندة الدولة في حل الأزمة
ولقد ساهمت الحكومة بدعم كل القوانين التي تعمل على حل المشكلة الإسكانية التي تعتبر من ضمن أولوياتها، ولا ننسى بأن كثير من الجهات الرسمية ساهمت وتساهم بحل المشكلة الإسكانية، مثل وزارتي الدفاع والنفط من خلال تنازلهما عن أراض خاصة بهما لمصلحة المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

لكن القوانين الداعمة لحل قضية الإسكان موجودة وكثيرة، وان كانت هناك حاجة، فستكون من خلال إقرار قوانين خاصة بالتطوير العقاري والرهن العقاري وهناك الحلول المقترحة لحل الأزمة تكمن في إيجاد طرق سريعة، وهذا ما لمسناه من خلال إنشاء شبكة الجسور لربط المناطق الجديدة بالعاصمة والمناطق المجاورة للمدن الجديدة وتوفير الخدمات الحكومية والتسويقية والترفيهية للمدن الجديدة لكي يتحقق منها توفير الحافز المشجع للسكن بعيدا عن العاصمة .
ومع ذلك نشيد في جهود الحكومة على المدن الجديدة، ولكن نرى بأن تقوم الحكومة بعمل مشترك بينها وبين ديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة للرعاية السكنية، بحيث يكون عمل الموظف داخل المدينة، لكي لا يضطر الذهاب لعمله في العاصمة، وبالتالي نرى ان تكون مدنا متكاملة من جميع النواحي بتوفير جميع الخدمات والمرافق العامة وفروع لوزارات وجهات العمل في الدولة في تلك المناطق، كي تشجع على انتقال الكثير من المواطنين الى تلك المناطق، وتحتاج هذه المدن الى مجمعات للوزارات لتكون قريبة للسكان لإنجاز وتخليص أعمالهم ومعاملاتهم، وهناك حلول عديدة لأازمة السكن لوقف نزيف العنوسة وحل أزمة الشباب للزواج  ومنها البناء العامودي والمساكن التي تحقق الطلب من خلال مدن قريبة ومهيئة

بقلم
صالح ناصر الصالح

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى