هنا قطر .. البرازيل تقص شريط مبارياتها مع المونديال اليوم بمواجهة صربيا والكاميرون مع سوسيرا وغانا تلتقى البرتغال
قطر – غلوبل – تبدأ اليوم فرق المجموعتين السابعة والثامنة مشوار منافسات مونديال قطر، حيث يلعب منتخب سويسرا مع الكاميرون في الثانية عشر ظهراً على ملعب الجنوب ضمن فرق المجموعة السابعة، وفي الثالثة عصراً يلعب الأوروجواي مع كوريا الجنوبية على ملعب المدينة التعليمية من منافسات المجموعة الثامنة، التي تشهد مباراة ثانية في السادسة مساءً تجمع البرتغال “بيرازيل” أوروبا مع المنتخب الغاني على ملعب 974، وختام مباريات اليوم تجمع البرازيل أحد المرشحين للفوز بمونديال قطر في مواجهة لن تكون سهلة أمام منتخب صربيا على ملعب إستاد لوسيل.
البداية من عند سويسرا الساعية نحو مواصلة مفاجآتها، بعدما أخرجت فرنسا بطلة العالم من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا صيف 2021 ثم تسبّبها بغياب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم بعدما تفوّقت عليها في التصفيات الأوروبية، تأمل سويسرا بمواصلة مفاجآتها، لكن مهمة الوصول الى ثمن النهائي للمرة الثالثة توالياً لن تكون سهلة، بدءاً من الاختبار الأول على ستاد الجنوب ضد الكاميرون.
ولم يتردد رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم دومينيك بلان في التعبير عن طموحات منتخب بلاده في قطر اثر التأهل للمرة الخامسة توالياً في أكتوبر الماضي عنما قال “نعم، الفريق يرغب في التتويج بطلاً للعالم”.
ويتألق نجوم المنتخب السويسري في أنديتهم، بدءا بالقائد جرانيت تشاكا الذي سجل 4 أهداف هذا الموسم مع أرسنال الانجليزي، كما تأقلم المهاجم بريل إمبولو في صفوف موناكو، وقلب الدفاع مانويل أكانجي لاعب مانشستر سيتي.
بالنسبة للكاميرون التي حلت ثالثة في كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مطلع العام الحالي، فتضم في صفوفها بعض النجوم الذين يتألقون في صفوف الأندية الأوروبية أبرزهم حارس مرمى إنتر الإيطالي أندريه أونانا، ولاعب وسط نابولي أندريه فرانك زامبو-أنجيسا بالإضافة الى إريك مكسيم تشوبو-موتينج الذي يتألق في صفوف بايرن ميونيخ الالماني في الفترة الأخيرة وزميله في خط المقدمة فنسان أبوبكر مع النصر السعودي.
وثاني مباريات اليوم، وعلى الورق من المتوقع أن تكون الاوروجواي، بطلة العالم 1930 و1950، المنافسة الرئيسة على صدارة المجموعة والفوز على كوريا الجنوبية على ملعب المدينة التعليمية ضد فريق يعتبر الحلقة الأضعف، سيحدد وتيرة الصراع ويمنح “لا سيليستي” الدفع اللازم لمحاولة الوصول الى ثمن النهائي للمرة الرابعة توالياً، رغم أن المنتخب الكوروي الجنوبي لم يعد متوهجاً كما كان قبل أربع سنوات بعد أن بات نجما الهجوم لويس سواريس وإدينسون كافاني في سن الخامسة والثلاثين.
ويعود المنتخبان الأوروغوياني والكوري بالذاكرة الى عام 2010 حين تواجها في ثمن النهائي وخرج الأول منتصراً 2-1 بثناية لويس سواريس في طريقه لنيل المركز الرابع في أفضل نتيجة له منذ 1970، وسبق للمنتخبين أن تواجها أيضاً في دور المجموعات عام 1990 حين فازت الأوروجواي بهدف في الثواني الأخيرة بفضل دانييل فونسيكا.
والى جانب سواريس الهداف التاريخي للمنتخب مع 68 هدفاً، ووصيفه كافاني (58 هدفاً)، تعج التشكيلة بلاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة مع المدافعَين دييجو جودين (36 عاماً) ومارتين كاسيريس (35) والحارس فرناندو موسليرا (36)، وتبرز المواهب الشابة، مع داروين نونييس وإرنستو فالفيردي ورودريجو بنتانكور، كما ضم ألونسو أيضاً المدافع رونالد أراوخو رغم خضوعه لجراحة في عضلة الفخذ.
أما مباراة البرتغال وغانا ورغم أهميتها في بداية مشوار البرتغال إلا أن رونالدو ومشاكله مع فريقه مانشيستر يونايتد طغت على أجواء الاستعداد، وبعدما كان مركز الثقل أينما حل، بات رونالدو يشكل عبئاً حتى على المنتخب الوطني بعد الهجوم الذي شنه على فريقه مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاج، ما يجعل البرتغال مُثقَلة بهَمِّهِ في مستهل مشوارها في مونديال قطر الذي تبدأه اليوم ضد غانا، وهناك توقعات بألا يشركه المدرب فرناندو سانتوش أساسياً كي لا يؤثر على أداء المنتخب، فهذا مؤشر كبير جداً على حجم المشكلة التي أوقع نفسه بها أفضل لاعب في العالم خمس مرات.
وحاول لاعبو البرتغال التخفيف من وطأة مشكلة رونالدو، بينهم نجم مانشستر سيتي الإنكليزي برناردو سيلفا الذي قال إن الأجواء “ممتازة”.
وتألق منتخب البرتغال في فوزه الودي التحضيري الأخير على نيجيريا 4-1 بغياب رونالدو،
وفي مجموعة مفتوحة يصعب التكهن بنتائجها، سيحاول رونالدو يصبح أول لاعب يحرز هدفاً على الأقل في خمس نسخ مختلفة لكأس العالم (من 2006 إلى 2022)، ليتفوق على أسماء عظيمة أمثال الأسطورة البرازيلية بيليه والألمانيين ميروسلاف كلوزه وأوفه زيلر.
ولكن يبدو المنتخب البرتغالي في تراجع، لكن سانتوش لا يفتقر الى المواهب، إذ تضم كتيبته وجوهاً بارزة أمثال جواو فيليكس، رافايل لياو، برونو فرنانديش، جواو كانسيلو، روبن دياش، برناردو سيلفا وغيرهم.
وختام مباريات اليوم، تبدأ البرازيل رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي بمواجهة دوشان فلاهوفيتش ورفاقه في المنتخب الصربي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة، وبعد المشوار الرائع الذي حققته في تصفيات أميركا الجنوبية التي أنهتها في الصدارة بـ14 فوزاً وثلاثة تعادلات من دون أي هزيمة، تبدو البرازيل من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب لاسيما في تألق معظم نجومها على رأسهم نيمار، فينيسيوس جونيور ورودريجو.
ولإظهار حجم الثقة البرازيلية في هذا المونديال، كشف مهاجم برشلونة الإسباني رافينيا أن اللاعبين حضّروا الرقصات الاحتفالية، قائلاً “في الحقيقة، لدينا حتى الآن رقصات (احتفالية) لعشرة أهداف. لدينا ربما 10 رقصات محضّرة لكل مباراة. واحدة للهدف الأول، أخرى للثاني وواحدة للثالث، إذ سجلنا أكثر من 10 أهداف، سيكون علينا أن نكون خلاقين”.
وفي تشكيلة تضم ترسانة هجومية مكونة من تسعة لاعبين بين أجنحة ورؤوس حربة، أمل مهاجم توتنهام الإنجليزي ريشارليسون أن “تأتي الأهداف بشكل طبيعي” بالنسبة له وزملائه، مضيفاً “عندما ترتدي القميص الرقم 9 مع المنتخب البرازيلي الوطني، كل ما تريد فعله هو تسجيل الأهداف”.
لكن قوة البرازيل ليست محصورة بالهجوم، إذ تتمتع جميع الخطوط بالخبرة بدءاً من الحارس أليسون بيكر، وقطبي قلب الدفاع تياجو سيلفا وماركينيوس، مروراً بخط الوسط بوجود كازيميرو.
وتختبر هذه الترسانة حجم استعدادها، ولن تكون المهمة سهلة بالتأكيد للبرازيل أمام منتخب منظّم يضم مجموعة من النجوم مثل فلاهوفيتش وزميله في يوفنتوس الإيطالي فيليب كوستيتش وصانع ألعاب أياكس الهولندي دوشان تاديتش ومحور وسط لاتسيو الإيطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش.