مونديال قطر..بولندا تصارع فرنساحامل اللقب اليوم.. وإنجلترا تخشى لدغات السنغال
الديوك الفرنسية جاهزة للفوز على رفاق ليفاندوفسكي .. وأسود التيرانجا تسعى لإلتهام أبناء ساوثجيت
![](https://www.global-mag.com/wp-content/uploads/2022/12/منتخب-السنغال.jpg)
الدوحة – غلوبل – يسعى اليوم المنتخب الفرنسي إلى استعادة بريقه ومواصلة حملة الدفاع عن لقبه، عندما يلتقي بولندا على ملعب الثمامة في السادسة من مساء في دور الـ16 لمونديال قطر 2022، كما ينتظر منتخب السنغال مباراة قوية ومهمة جدا أمام منتخب انجلترا في نفس الدور فى الساعة العاشرة من مساء اليوم على ملعب البيت، في ثاني أيام الدور ثمن النهائي بعد دور أول مليء بالمفاجآت والنتائج القياسية التي لم يشهدها عالم كرة القدم من قبل، فازت السعودية على الأرجنتين وتخطت تونس فرنسا، وأسقطت الكاميرون منتخب البرازيل.
وبعدما حسمت فرنسا تأهلها بانتصارين متتاليين على أستراليا (2-1) والدنمارك (2-1)، تعثر المدرب ديدييه ديشان ورجاله أمام المنتخب التونسي الذي آمن بحظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه وخرج فائزا 1-صفر دون أن يحقق مبتغاه بسبب المفاجأة التي حققتها أستراليا بتغلبها على الدنمارك 1-صفر وظفرها بالبطاقة الثانية في المجموعة الرابعة.
ويتعين على المنتخب الفرنسي طي صفحة الجولة الثالثة من دور المجموعات والتركيز على مواجهة نسور أخرى بقيادة نجمها وهدافها الاستثنائي روبرت ليفاندوفسكي الذي افتتح باكورة أهدافه المونديالية في مرمى السعودية (2-صفر) في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة.
وتعول فرنسا على خط هجومها الفتاك بقيادة جريزمان وديمبيلي وأوليفييه جيرو وتحديدا نجمها مبابي، شريك صدارة لائحة الهدافين برصيد 3 أهداف مع الإكوادوري إينير فالنسيا والهولندي كودي خاكبو والإنجليزي ماركوس راشفورد والإسباني ألفارو موراتا، خصوصا على ذكائه لخداع يقظة دفاع بولندي يعتمد على حارس مرمى يوفنتوس الإيطالي المتألق فويتشيخ تشيزني.
وحذر مهاجم بايرن ميونيخ الألماني كينجسلي كومان زملاءه من بولندا وتحديدا هدافها زميله السابق في النادي البافاري، وقال: إنها مباراة في كأس العالم، في أي مباراة، كل شيء ممكن، سنتعامل معها بالجدية اللازمة.. وضع المرشح لا يمنحك تقدما بهدف، بل على العكس، بولندا خصم مختلف تماما، لديها أسلوب لعب كما رأينا في كثير من الأحيان، لذلك لن نفاجأ. نعلم أنهم سيكونون أقوياء جدا في الهجمات المرتدة.
في المقابل، تأمل بولندا استعادة توازنها بعد عروضها المخيبة في دور المجموعات وخصوصا خسارتها أمام الأرجنتين صفر-2 في الجولة الثالثة، والتقى المنتخبان مرة واحدة في المونديال سابقا، وكانت في عام 1982 في إسبانيا عندما فاز رفاق زبيجنييف بونييك على فرنسا (3-2) في مباراة تحديد المركز الثالث، وتواجه المنتخبان 16 مرة في مختلف المسابقات وتميل الكفة لفرنسا برصيد ثمانية انتصارات مقابل ثلاث هزائم.
وفي المباراة الثانية، وبعدما دخلوا مونديال قطر على خلفية ست مباريات متتالية من دون انتصار في سلسلة هي الأسوأ منذ 1993، يبدو الإنجليز الآن في مزاج تحدي الجميع بعد تأهلهم الى ثمن النهائي، حيث يتواجهون الليلة مع السنغال المتحفز للرد على من أخرجه من الحسابات، لاسيما الفرنسيين، الآن وبعد تجاوز دور المجموعات في الصدارة، استعاد رجال المدرب جاريث ساوثجيت المعنويات المرتفعة التي قادتهم للوصول الى نهائي كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخ «الأسود الثلاثة»، قبل أن تحرمهم ركلات الترجيح من اللقب الذي ذهب في صيف 2021 لمصلحة إيطاليا.
ورأى لاعب الوسط ديكلان رايس أن منتخب بلاده يستحق احترام أفضل منتخبات العالم، متسائلا: الدول الأخرى ستنظر إلى الجودة التي نتمتع بها ولم لا يخشوننا؟، إذا نظرتم الى مواهبنا الهجومية، سترون أنها من الطراز العالمي. هناك لاعبون في كل المراكز فازوا بأكبر الألقاب. الأمر منوط بنا كي نثبت ذلك. فرق مثل فرنسا فعلت ذلك.
الذهاب حتى النهاية هو حلم يراود الإنجليز منذ 1966 حين توجوا باللقب على أرضهم للمرة الأولى والأخيرة، بينما انتهى مشوارهم عند دور الأربعة مرتين في 1990 و2018.
ويعج فريق ساوثجيت بالكثير من اللاعبين المتوجين بلقب الدوري الممتاز ويتمتعون بخبرة خوض المباريات المصيرية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، مما يجعل رايس واثقا بأنهم لن يشعروا بالضغوط في الأدوار الإقصائية.
وعشية المواجهة الأولى على الإطلاق في النهائيات مع السنغال الطامحة الى تكرار إنجاز عام 2002 حين باتت ثاني منتخب إفريقي يصل الى ربع النهائي بعد الكاميرون عام 1990، أفاد ساوثجيت بأن المنتخب الحالي في وضع معنوي وبدني أفضل من 2018.
ورغم خيبة خسارتهم نجمهم المطلق ساديو مانيه عشية انطلاق النهائيات بسبب الإصابة، نجح السنغاليون في حجز بطاقتهم إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ 2002 بعد تجاوزهم خسارة افتتاحية أمام هولندا صفر-2 بالفوز على قطر المضيفة 3-1 ثم الإكوادور 2-1.
ووعد لاعب وسط ريدينج الإنجليزي مامادو لوم ندياي بأن يلعب منتخب بلاده بالتزام واندفاع كبيرين أمام «الأسود الثلاثة»، قائلا بعد الفوز على الإكوادور في الجولة الأخيرة «في هذه اللحظة سنستمتع بالفوز على الإكوادور. وبعدها سنركز على لقاء الليلة، نحن محترفون ونعلم أن كل المباريات مهمة، جئنا الى هنا لخوض مباريات نهائية (أي كل مباراة بمنزلة نهائي).
وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع فرنسا حاملة اللقب أو بولندا.