ألعاب

مونديال قطر .. السامبا البرازيلية أمام كرواتيا .. وهولندا تصطدم بالأرجنتين الليلة فى دور الثمانية

الدوحة- غلوبل- تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة اليوم لمتابعة صراع الكبار، ففى مواجهة من العيار الثقيل بين البرازيل راقصى السامبا ونظيره الكراوتى فى الخامسة مساء حيث يريد منتخب البرازيل ولاعبوه الذين رقصوا طويلا بعد كل هدف فى مرمى كوريا الجنوبية فى ثمن النهائى، مواصلة النسج على المنوال ذاته عندما يواجهون كرواتيا المتجدّدة فى الدور ربع النهائى، على استاد المدينة التعليمية فى ربع نهائى مونديال 2022.

وفى المواجهة الثانية والتى تجمع بين منتخب يحلم بدخول نادى الأبطال الذى يستحق الولوج اليه نظراً لتاريخه، وآخر يمنى النفس بمنح نجمه المطلق ليونيل ميسى لقباً يتوج به مكانته الأسطورية، تصطدم هولندا بالأرجنتين فى التاسعة مساء الليلة على ملعب لوسيل فى نفس الدور.

ويمتلك المنتخب البرازيلى اكثر من ورقة رابحة لا سيما فى خط المقدمة الذى يضم ريشارليسون الذى سجل 3 اهداف حتى الان، بالاضافة الى فينيسيوس جونيور ونيمار، كما انه يتمتع بالخبرة فى مختلف خطوطه بدءا من الحارس اليسون بيكر مرورا بثنائى قلب الدفاع المكون من ماركينيوس وتياجو سيلفا وصولا الى خط الوسط بوجود كازيميرو.

وفى المقابل، قامت كرواتيا بتجديد تشكيلتها منذ حلولها وصيفة فى نسخة مونديال 2018 ولم يتبق سوى عدد قليل من المحاربين القدامى بينهم القائد الملهم لوكا مودريتش والجناح إيفان بيريشيتش.

واعتبر مدربها زلاتكو داليتش ان هذا الجيل لا ينبغى مقارنته بالفريق الذى هزمته فرنسا 4-2 فى النهائى الماضى فى روسيا، عندما كان يضم بنسبة كبيرة لاعبين يدافعون عن أندية النخبة فى اوروبا.

وقال داليتش: «لقد حققنا بالفعل نتيجة تاريخية بعد حصولنا على الميدالية الفضية فى 2018 والبرونزية فى 1998، وهذه هى ثالث أفضل نتيجة لكرواتيا فى كأس العالم».

وقال فى هذا الصدد: «البرازيل هى المرشحة بطبيعة الحال، تملك فريقا مخيفا ويمكن القول إن لديهم أجواء رائعة فى الفريق ويملكون أفضل اللاعبين العالميين ونيمار عاد من الإصابة».

وعن مفتاح الفوز فى مواجهة البرازيل، يجيب: «أن نكون أذكياء للغاية فى أسلوبنا. لا يمكننا الانفتاح كثيرا أمام البرازيل لكن لا يمكننا أيضًا الاكتفاء بالدفاع».

واعترف داليتش بأن مواجهة البرازيل ستكون مختلفة تماما عن المباريات التى خاضها فريقه فى البطولة حتى الان وقال فى هذا الصدد «يوجد فى البرازيل (أكثر) 200 مليون شخص، ولدينا أربعة ملايين فقط، لذا فنحن أشبه إلى حد ما بضاحية إحدى المدن فى البرازيل» وتابع «ستكون مباراة مختلفة عن أى مباراة اخرى لعبناها حتى الآن لأن البرازيل تحب لعب كرة القدم، واوضح أنه ”إذا نظرنا إلى الأمر بشكل واقعى، فإن البرازيل هى أفضل فريق فى البطولة».

المباراة هى المواجهة الثالثة بين البرازيل وكرواتيا فى النهائيات وقد فازت الاولى 1-صفر فى مونديال 2006، و3-1 فى مونديال 2014 عندما استضافت البطولة.

وتصطدم هولندا بالأرجنتين الليلة بعد بداية متعثرة بسقوط صادم أمام السعودية 1-2، أظهرت أرجنتين ميسى أنها قادرة فى النهائيات القطرية على الذهاب بعيداً والفوز باللقب الأول منذ 1986 والثالث فى تاريخها.

وما يزيد من صعوبة مهمة الأرجنتينيين ونجمهم ميسى اللاهث خلف اللقب الكبير الوحيد الغائب عن خزائنه، أن المنتخب الهولندى يخوض النهائيات باشراف المحنك لويس فان جال الذى لم يذق طعم الهزيمة فى 11 مباراة خاضها كمدرب لمنتخب «الطواحين» فى كأس العالم، فيما منى بهزيمة واحدة فى آخر 47 مباراة وتعود الى الخامس من مارس 2014 صفر-2 ضد فرنسا.

وترتدى موقعة اليوم طابعاً ثأرياً لفان جال وهولندا، إذ انتهى مشوارهما فى مونديال البرازيل 2014 عند نصف النهائى على يد أرجنتين ميسى بركلات الترجيح بعد التعادل السلبى فى الوقتين الأصلى والإضافى.

ومن دون تعجرف أو مبالغة فى التفاؤل، قال فان جال بعد بلوغ ثمن النهائى بالفوز على الولايات المتحدة 3-1، إنه «بإمكاننا أن نصبح أبطال عالم.

أشدد على أننى لا أقول إننا سنصبح أبطال عالم (بل بإمكاننا). ما زلنا هنا وتبقى أمامنا ثلاث مباريات (للفوز باللقب)».

ويصطدم فان جال مجدداً بالأرجنتين لكن هذه المرة جميع اللاعبين موحّدون حوله بهدف منح ثالث أكبر مدرب فى تاريخ كأس العالم (71 عاماً) أفضل هدية وداع، وفق ما أفاد نجم الدفاع فيرجيل فان دايك «قلت له إننا سنكون هنا من أجله كمجموعة حين يكون بحاجة الينا ونأمل فى أن نجعل منها كأس عالم لا تُنسى بالنسبة له».

وسيعود المنتخبان بالذاكرة الى زمن بعيد، وتحديدا عام 1978 حين سقطت هولندا مرة ثانية توالياً فى النهائى بخسارتها أمام الأرجنتين 1-3، وذلك بعد أربعة أعوام على اكتساحها المنتخب الأمريكى الجنوبى 4- صفر فى الدور الثانى (مجموعات فى حينها) من مونديال 1974 فى طريقها الى النهائى حيث سقطت أمام ألمانيا الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى