اخبار عالمية

الاتحاد الدولي للصحفيين يعرب عن أسفه إزاء “تراجع حرية الصحافة في العالم”  

بروكسل – غلوبل – أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الثلاثاء عن أسفه إزاء “تراجع حرية الصحافة في العالم” قائلا إن “حرية التعبير لم تعد الدافع لباقي حقوق الإنسان كما كان ينبغي أن تكون”.
وذكرت رئيسة الاتحاد دومينيك برادالي في بيان بمناسبة الذكرى ال30 لليوم العالمي لحرية الصحافة التي تصادف الثالث من مايو أن “معظم حكومات العالم من بيرو إلى إيران ومن السودان إلى أفغانستان تتخذ إجراءات صارمة لعرقلة حرية التعبير ومنع حق الجمهور في المعرفة إذ تفرض قيودا على الإنترنت ويتعرض فيها الصحفيون للضرب والسجن والترهيب ومراقبة المحتوى الإعلامي كما تسن فيها قوانين إعلامية صارمة للحد من تدفق المعلومات بحرية”.

وأضاف البيان أن 68 إعلاميا قتلوا في 2022 ولم يتم فتح تحقيق إلا في عدد قليل من هذه الحالات “لأن الإفلات من العقاب على قتل العاملين في وسائل الإعلام هو القاعدة منذ سنوات”.

وأشار الاتحاد الدولي للصحفيين إلى “حملات القمع الإعلامية المستمرة” التي أدت إلى سجن أعداد كبيرة من الصحفيين مع وجود ما لا يقل عن 375 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي خلف القضبان في عام 2022.

وفي بيان منفصل قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن “حرية الصحافة باتت على المحك في معظم أنحاء العالم وذلك مع العلم أن الحفاظ على وسائل إعلام حرة ومستقلة وتعددية أمر حيوي للديمقراطيات القوية والسليمة”.

وأضاف بوريل أن الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي وجميع من يقدمون معلومات مستقلة للجمهور يتحملون في سبيل إلقاء الضوء على انتهاكات حقوق الانسان التهديدات والهجمات وتشويه السمعة من خلال معلومات مضللة.

 

وأكد أن العاملين في وسائل الإعلام عبر العالم وفي أوروبا “لا يزالون يدفعون ثمنا كبيرا لممارسة مهنتهم” معربا عن التزام الاتحاد الأوروبي بالتواصل مع الحكومات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني على المستويين الدولي والمحلي لاتخاذ مبادرات من شأنها تعزيز حرية الصحافة حول العالم.

وفي بيان آخر حثت الأمين العام لمجلس أوروبا ماريا بوريتش الحكومات الأوروبية على وضع حماية الصحافة وسلامة الصحفيين والجهات الإعلامية على رأس الأولويات السياسية.

وقالت بوريتش “إنه نظرا لتعرض الصحفيين والجهات الإعلامية إلى ضغوط غير مبررة وترهيب وعنف وغيرها من أشكال التدخل في عملهم في العديد من الدول الأوروبية فقد أصبح لزاما وضع خطط عمل وطنية لسلامة الصحفيين”.

يذكر أن مجلس أوروبا الذي يتخذ من مدينة (ستراسبورغ الفرنسية) مقرا له هو هيئة معنية بمراقبة حقوق الإنسان في أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى