رئيس الوزراء المصري: الأزمة الاقتصادية الدولية تقوض جهود التنمية في القارة الإفريقية
القاهرة- إيمان عبد النور
أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي اليوم أن الأزمة الاقتصادية الدولية التي نمر بها تقوض من جهود التنمية في القارة الإفريقية الأمر الذي يستلزم النظر في موارد تمويلية جديدة وغير تقليدية.
وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان أن ذلك جاء في كلمة للدكتور مدبولي خلال فعاليات مؤتمر “إطلاق الاستراتيجية القطرية” الجديدة بين مصر ومجموعة البنك الدولي للفترة من (2023-2027) بحضور نائب الرئيس الإقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج.
وقال مدبولي إن “الأمر يتطلب بذل الجهد مع شركاء التنمية في حل أزمة الديون المتراكمة بما يمكن القارة من استعادة وتيرة التعافي الاقتصادي”.
وأشار إلى ما تعاني منه مصر ودول العالم أجمع من العديد من الأزمات المركبة والمتتالية عالميا وإقليميا والتي انعكست وتضاعفت آثارها السلبية على وضع الاقتصاد الدولي وأثرت بشدة على المحيط الإقليمي والمحلي.
وأوضح في ذات السياق أن هذا الأمر يطيل أمد الحصول على فترة التعافي من تلك الآثار وخاصة في ظل الارتفاعات القياسية في أسعار الطاقة والغذاء على مستوى العالم.
وأضاف أن الدول النامية والأقل نموا وخاصة متوسطة الدخل تواجه تحديات غير مسبوقة في إيجاد سبل تمويل عادلة للاستثمار في تنمية قدراتها البشرية وقطاعاتها الاقتصادية المختلفة وهو “ما يتطلب صياغة خارطة طريق تطورها مجموعة البنك الدولي بشكل عادل ومتوازن من أجل معالجة حجم التحديات التنموية المتسارعة بشكل أفضل وأكثر تأثيرا”.
وأكد مدبولي حرص الحكومة المصرية على تعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية المختلفة وتحقيق التكامل بين التمويلات المقدمة من شركاء التنمية وفقا للميزة النسبية لكل شريك وذلك بهدف تحقيق أكبر عائد ممكن لصالح المواطن المصري.
وأوضح أن “الاستراتيجية القطرية” تهدف إلى دعم مصر في بناء مسارات للقضاء على الفقر وتعزيز الرخاء الشامل لمختلف فئات المجتمع وتحسين المستوى المعيشي للفئات الأكثر احتياجا وتهيئة الظروف المواتية لتحقيق التنمية الخضراء الشاملة والقادرة على الصمود أمام الصدمات.
وثمن الدور المحوري الذي تقوم به مجموعة البنك الدولي وكذا المؤسسات التمويلية الأخرى لتحقيق التنمية المستدامة العادلة والشاملة ودعم السياسات والبرامج الإصلاحية التي تتبناها الحكومة المصرية.
