منظمة السياحة العالمية: السياحة الدولية تتقدم بوتيرة جيدة للعودة إلى مستويات ما قبل كورونا
مدريد -غلوبل – قالت منظمة السياحة العالمية اليوم الثلاثاء ان السياحة الدولية شهدت في الربع الأول من العام الجاري تعافيا كبيرا محققة 80 في المئة من مستويات ما قبل جائحة (فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19).
وأضافت المنظمة التي تتخذ من العاصمة الإسبانية (مدريد) مقرا لها في بيان ان عدد السياح الدوليين بلغ 235 مليون سائح في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ما يمثل أكثر من ضعف عددهم المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح البيان ان منطقة الشرق الأوسط سجلت أفضل النتائج لأنها كانت المنطقة الوحيدة التي تجاوزت عدد السياح ما قبل الجائحة (عام 2019) بنمو قدره 15 في المئة في حين سجلت أوروبا 90 في المئة من مستويات من قبل الجائحة بفضل الطلب القوي داخل المنطقة.
وذكر ان افريقيا والأمريكيتين حققتا في الربع الأول من العام الجاري 88 في المئة و 85 في المئة على الترتيب من المستويات المسجلة في الربع الأول من عام 2019 موضحا على وجه الخصوص ان منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا نجحت أيضا في استعادة مستويات ما قبل الجائحة في الربع الأول من العام الجاري.
وقال ان منطقة آسيا والمحيط الهادئ بلغت 54 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة لافتا في الوقت نفسه إلى التوقعات باتخاذها اتجاها تصاعديا في الأشهر المقبل بعد فتح معظم الوجهات ولاسيما الصين حدودها من جديد للسياح والمسافرين.
وتعقيبا على تلك الأرقام نقل البيان عن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي قوله ان السياحة “أبرزت مجددا في بداية العام مرونة استثنائية” لافتا إلى ان مناطق عديدة اقتربت من مستويات ما قبل الجائحة أو تجاوزتها.
وشدد في الوقت نفسه على ضرورة الأخذ في الاعتبار التحديات التي تتراوح بين انعدام الأمن الجيوسياسي ونقص العاملين في المجال والتأثير المحتمل لأزمة تكلفة المعيشة على السياحة لافتا إلى أهمية ان “تلتزم السياحة في عودتها هذه بمسؤولياتها كحل لحالة الطوارئ المناخية وكمحرك للتنمية الشاملة”.
وذكر البيان ان خبراء المنظمة واثقون من تعافي السياحة في العام الجاري بنسبة تتراوح بين 80 في المئة إلى 95 في المئة مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة لافتا إلى ان التوقعات تشير إلى نتائج أفضل من عام 2022 ولاسيما في موسم الذروة (من مايو إلى أغسطس).
ولفت إلى التحديات المستقبلية التي قد تؤثر على انتعاش القطاع مركزا بشكل أساسي على الوضع الاقتصادي إذ أشار إلى ان التضخم وارتفاع الأسعار يؤديان إلى ارتفاع تكاليف التنقل والإقامة وعليه فإنه من المتوقع يبحث السياح عن السفر إلى أماكن قريبة من أوطانهم.
وذكر البيان تحديات أخرى متمثلة في حالة عدم اليقين الناجمة عن العدوان الروسي على أوكرانيا والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة الأخرى لا تخلو من مخاطر تفاقمها.
يذكر ان عدد السياح الدوليين بلغ 960 مليون سائح في عام 2022 ما يمثل 66 في المئة من أرقام ما قبل الجائحة فيما تجاوزت عائدات السياحة حاجز تريليون دولار بنمو قدره 50 في المئة مقارنة بعائدات عام 2021.