أهم الاخبار

 اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية ينطلق بجدة 

 جدة – غلوبل — انطلقت اليوم الاربعاء اعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية 32 والتي تعقد بعد غد الجمعة برئاسة السعودية حيث ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع.

والقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري أحمد عطاف كلمة بلاده باعتبارها تمثل رئاسة القمة 31 اكد فيها ان “الاجتماع ينعقد في ظرف إقليمي خاص يعرف تطورات نوعية سريعة ومتسارعة تستدعي مواصلة العمل من أجل رص صفوفنا وتوحيد كلمتنا بغية تجاوز العقبات والتحديات التي تحول دون ضمان مكانة تليق بأمتنا العربية لاسيما في ظل الاختلالات التي تطال منظومة العلاقات الدولية القائمة”.

ورحب باستئناف سوريا شغل مقعدها والخطوات التي تم اتخاذها لتطوير وتقوية العلاقات العربية – السورية والمساهمة بشكل جماعي في حل الأزمة فيه فضلا عن التقارب الحاصل في العلاقات العربية مع الجارتين تركيا وإيران.

وذكر عطاف ان “مبعث قلقنا المتزايد يكمن أيضا في تواصل الأزمات السياسية والأمنية في بعض الأقطار العربية الجريحة وظهور بؤر توتر أخرى تحرم أشقاءنا من نعمة الأمن والطمأنينة والاستقرار والرفاه” متطرقا إلى الاوضاع في عدد من الدول العربية مثل فلسطين ولبنان وليبيا وغيرها متطلعا إلى ان تنعم هذه الدول بالأمن والاستقرار والازدهار.

من جهته رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته بعد تسلمه رئاسة الدورة الحالية من الجزائر بمشاركة سوريا في الاجتماع اليوم راجيا الله ان “يكلل جهودنا بالتوفيق والنجاح متقدما بالشكر للجزائر على جهودها خلال فترة رئاستها للدورة السابقة”.

وقال الامير فيصل ان “عالمنا اليوم يمر بتحديات وصعوبات عديدة تجعلنا امام مفترق طرق تحتم علينا الوقوف صفا واحدا وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهتها وايجاد الحلول المناسبة لها لتصبح منطقتنا امنة مستقرة تنعم بالخير والرفاه”.

واضاف ان “منطقتنا العربية تزخر بطاقات بشرية وثروات طبيعية تجعلنا امام تحدي مع انفسنا يفرض علينا جميعنا التنسيق المستمر وتسخير كافة الادوات الممكنة وتفعيل وابتكار آليات عمل جديدة نابذين خلافاتنا البينية رافضين التدخلات الخارجية واضعين نصب اعيننا مصالح دولنا وشعوبنا من اجل تحقيق نهضة شاملة طالما تطلعت إليها شعوبنا”.

من ناحيته رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في كلمته بوزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد متمنيا أن تكون استعادة سوريا لمقعدها مقدمة لإنهاء أزمتها ولاستعادتها لحيويتها وحضورها في العمل العربي.

وبين ابو الغيط ان المنطقة العربية مرت خلال الفترة الماضية ومنذ انعقاد قمة الجزائر في نوفمبر الماضي بعددا من الأحداث والتطورات التي تستحق التوقف عندها مضيفا “انه من حسن الطالع أن تنعقد قمتان عربيتان في أقل من عام في هذه الظروف التي أقل ما يقال في وصفها أنها استثنائية وضاغطة”.

وقال ان الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقترب من مرحلة الانفجار مبينا أن “استمرار الاحتلال وإغلاق الطريق أمام التسوية التي تسمح بإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية هي الأسباب الرئيسية والجذرية لما يعانيه إخواننا في فلسطين مشددا” على أن مبادرة السلام العربية بكافة عناصرها تظل الخيار الاستراتيجي الأول لإنهاء الاحتلال.

ويناقش الاجتماع جدول أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين ومشروعات القرارات التي سترفع لها والتي تتضمن عددا من القضايا السياسية الهامة في مقدمتها الأزمة في السودان وتطورات الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية وكذلك الملفين الاقتصادي الذي يتصدره موضوع تطوير السياحة العربية والاجتماعي الذي يتصدره موضوع العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة.

وعلى صعيد متصل عقدت لجنة الاتصال العربية الخاصة بالسودان والمشكلة بقرار المجلس الوزاري في 7 مايو الجاري اجتماعها الاول على هامش الأعمال التحضيرية للقمة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي في تصريح أن اللجنة تضم كلا من السعودية ومصر إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وهي معنية بإجراء الاتصالات الضرورية بغرض التوصل إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار ومعالجة أسباب الأزمة بما يلبي تطلعات الشعب السوداني وتطلعه إلى الاستقرار والأمن.

وأضاف رشدي أن أعضاء اللجنة استمعوا إلى عرض قدمه وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان لتطورات المحادثات التي ترعاها بلاده في جدة بهدف تحقيق الهدنة وتثبيتها بين الطرفين المتقاتلين ومن أجل إعطاء الفرصة للمدنيين بخاصة في الخرطوم لالتقاط الأنفاس والحصول على المساعدات الضرورية.

ونقل رشدي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تأكيده على أهمية التزام الأطراف بالهدنة توطئة لحقيق وقف شامل لإطلاق النار وبما يسمح بالعودة إلى مربع السياسة لمعالجة الأزمة في السودان من كافة جوانبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى