رام الله – غلوبل – ارتفعت وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، خلال شهر مايو الماضي، لتتجاوز 37 انتهاكا، في محاولة لثنيهم عن واجبهم المهني ومنعهم من نقل الصورة من الميدان وطمس الحقائق.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينية، في تقريرها الشهري، أن شهر مايو شهد أكثر من 37 انتهاكا إسرائيليا بحق الإعلاميين العاملين في الميدان أو خلف قضبان سجون الاحتلال، وإصابة 9 صحفيين سواء من قبل الجيش الإسرائيلي أو من المستوطنين أثناء تغطيتهم الانتهاكات بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لمنع الصحفيين من التغطية والتواجد في الحدث، فضلا عن الاعتداء عليهم جسديا وإلقاء الحجارة والزجاجات عليهم من قبل المستوطنين، مضيفا أنه وثق اعتقال واحتجاز واستدعاء قوات الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة صحفيين.
إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال بمشاركة المستوطنين، أكثر من 15 حالة تغطية صحفية، وعرقلت أداء مهام الصحفيين وتغطيتهم لانتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ومنعتهم من العمل، وقد تخلل ذلك اعتداءات جسدية وتهديدات بالتصفية.
وفي جانب التضييق والتعذيب من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، سجل التقرير ست حالات، حيث رصد تعرض البعض إلى الإهمال الطبي الذي استوجب نقلهم للمستشفيات.
ويواصل الاحتلال ممارسة صنوف مختلفة من التضييق على الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحتلة، وسط صمت دولي مطبق.
