مقالات

الولايات المتحدة تؤكد هشاشة الوضع الأمني في السودان

أوسلو – غلوبل –  أكد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، اليوم، هشاشة الوضع الأمني في السودان، لافتا إلى تسجيل انتهاكات لاتفاق الهدنة من قبل طرفي الأزمة.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي على هامش محادثات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العاصمة النرويجية /أوسلو/: إن “طرفي الصراع في السودان انتهكا التزامات وقف إطلاق النار”، لافتا إلى أن بلاده “تبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لتوضيح وجهات نظرها لدى الزعماء الذين يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ بإدامة العنف، وانتهاك وقف إطلاق النار الذي أكدوا بالفعل أنهم سيلتزمون به”.

ولم يحدد الوزير الإجراءات التي يمكن لواشنطن اتخاذها، وإن كانت ستستهدف قائدي الجيش وقوات الدعم السريع شخصيا، أم ستكون عامة أكثر، مشددا على أن الولايات المتحدة ستبقى معنية بالملف، لكنه امتنع عن تحميل طرف واحد مسؤولية خرق الهدنة، بعدما أعلن الجيش انسحابه أمس .

كما أقر بوقوع انتهاكات واسعة النطاق لسلسلة اتفاقيات لوقف إطلاق النار رعتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مضيفا “رأينا تقديم المساعدات الإنسانية يمضي قدما.. لكن الأمر كان غير مثالي وضعيفا إلى حد كبير، كما أننا نرى اليوم أفعالا يقوم بها الجانبان في خرق واضح لالتزاماتهما”.

وفي سياق متصل، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان، إن الولايات المتحدة فرضت اليوم عقوبات اقتصادية وقيودا على التأشيرات على السودان، وسط مخاوف من صراع طويل الأمد ومعاناة واسعة النطاق في البلاد مع فشل طرفي القتال في الالتزام بوقف إطلاق النار.

وأوضح أن الإجراءات التي فرضتها واشنطن “هدفها محاسبة المسؤولين عن تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان”، مشددا على أن بلاده ستواصل دعم مطالب الشعب السوداني في الانتقال الديمقراطي.

يذكر أن طرفي الأزمة (الجيش وقوات الدعم السريع) وقعا، في 20 مايو الجاري، اتفاقا لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام، بدأ في 22 مايو برعاية سعودية – أمريكية، ونص الاتفاق على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، وتسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين، إلا أن القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت أمس تعليق مشاركتها في المباحثات الجارية في مدينة جدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى