(يونسكو) ومؤسسة الفكر العربي تطلقان مرجع (التعليم والتعلم) للإنماء التربوي
بيروت – غلوبل- أطلق مكتب (يونسكو) الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية – بيروت بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي اليوم الخميس “مرجع ممارسات التعليم والتعلم الواعدة ضمن المرحلة الثانية من مشروع الشراكة من أجل الإنماء التربوي – تربية21”.
وقالت مديرة المكتب التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كوستانزا فارينا في كلمتها خلال حفل الاطلاق إن محتوى مرجع ممارسات التعليم والتعلم الواعدة يتوافق مع اهتمامات واتجاهات العمل التي طرحتها قمة تحويل التعليم في سبتمبر2022 وإن هناك المزيد من الأمثلة المهمة تنتظر أن يتم اكتشافها ومشاركتها ونشرها.
وأشادت “بالشراكة بين (يونسكو) ومؤسسة الفكر العربي” مشيرة إلى أهمية تأمين التعليم الجيد لتنمية الأفراد ومحيطهم والمجتمع ككل والرغبة المشتركة في المساهمة في تطوير التعليم في الدول العربية.
وأعربت فارينا عن تقديرها للفرصة التي أتاحتها مؤسسة الفكر العربي لجمع مثل هذه المبادرات والممارسات الواعدة بطريقة منهجية من أجل التعلم وتبادل الخبرات وتشجيع المزيد من البحث والنشر وأنشطة بناء القدرات.
من جهته قال المدير العام لمؤسسة الفكر العربي هنري العويط إنه بات من المسلم به أن التلميذ هو محور العملية التربوية وإنه لا بد من الانتقال به من موقع المتلقي إلى موقع المشارك الفاعل في ضوء المفهوم الحديث للتربية.
وأضاف أن هذا المشروع تأسس لضرورة مراعاة التحولات العميقة والجذرية التي استجدت على صعيد الرؤى والمفاهيم والأساليب التربوية وما يقتضيه هذا التصور من استبدال الأساليب التقليدية القائمة على التلقين والحفظ بطرق ناشطة وتفاعلية.
واعتبر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي أن مكتب (يونسكو) الإقليمي ومؤسسة الفكر العربي لامسا حدود الإنجاز في مثل هذه الظروف غير المسبوقة في لبنان والعالم العربي لجهة تقديم مرجع لممارسات التعليم والتعلم الواعدة والمذكرة التوجيهية الخاصة بالمعلم لاطلاع المهتمين على الاتجاهات الحديثة المتعلقة بمهنة التعلم والكفاءات التي يتوجب عليهم تطويرها وإتقانها لتلبية هذه التوقعات.
ولفت إلى أن عصر التكنولوجيا فرض في التربية والتحول الرقمي مقاربات جديدة لا يمكن لأي نظام تربوي أن يكون بمنأى عنها وتستدعي الانخراط الواعي في التحول الرقمي والتطوير المهني للمعلمين وتعزيز المشاريع التعاونية.
وأشار مكتب (يونسكو) في بيان إلى أن التعاون بين مؤسسة الفكر العربي والمكتب ساهم في دعم الدول العربية في تنفيذ أجندة التعليم 2030 المتعلقة بضمان فرص التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.
وأضاف أن المرجع يضم 130 نموذجا من الممارسات الرائدة والواعدة التي تم انتقاؤها من بين 300 مساهمة تسلمها مكتب (يونسكو) الإقليمي من تربويين في المنطقة العربية شكلت خلاصات مكثفة لتجارب على أرض الواقع وتولى المرجع جمعها وتوزيعها على محاور مختلفة هي جودة التعليم والتعلم والتحول الرقمي في التعليم والتطوير المهني للمعلمين والتعاون والشراكات والبحث التربوي.