السعودية تؤكد حرصها على إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية
الرياض – غلوبل – جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الاثنين، حرص المملكة على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، ومواصلة سعيها لإيجاد حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى استضافة المملكة لأطراف النزاع في جدة في مايو الماضي بمبادرة سعودية أمريكية لحث طرفي الصراع على الحوار على خفض مستوى التصعيد في السودان.
وقال بن فرحان، خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرانس في مؤتمر المانحين للسودان رفيع المستوى في جنيف، إن “المملكة بالتعاون مع الولايات المتحدة نجحت في التوصل إلى اتفاق طرفي الصراع على “إعلان جدة”، وما تلاه من هدن إنسانية متعددة، آخرها ما تم الإعلان عنه قبل يومين”، معربا عن أمله في أن تنجح هذه الجهود في حماية المدنيين وإيصال المساعدات للمتضررين”، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” .
وأكد وزير الخارجية، على “أن المملكة حكومة وشعبا، وانطلاقا من مبادئها في دعم وإغاثة الأشقاء والأصدقاء، لم تدخر جهدا في دعم الشعب السوداني الشقيق منذ بداية الأزمة، حيث أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة (100) مليون دولار من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ووفق آلياته، وتسيير جسر جوي وصل حتى هذا اليوم إلى 13 طائرة، وكذلك جسر بحري وصل حتى الآن إلى باخرتين حملت على متنها المواد الغذائية والصحية والإيوائية وغيرها من الاحتياجات، بالإضافة إلى إطلاق حملة شعبية عبر منصة “ساهم” التابعة للمركز”.
وشارك وزير الخارجية السعودي، اليوم، في مؤتمر المانحين للسودان رفيع المستوى 2023، الذي عقد عبر الاتصال المرئي، برئاسة مشتركة بين السعودية، وقطر، ومصر ، وألمانيا ، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا”، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأضاف “أن المملكة بادرت منذ بداية الأزمة السودانية بتنفيذ أول عمليات إجلاء بحري للعالقين في السودان من المواطنين ورعايا الدول الشقيقة، ما أسهم في إنقاذ 8455 شخصاً من 110 دول”.
وتابع “إن المملكة ساهمت في إنشاء منطقة إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في جدة تكون مركزاً لتخزين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى السودان، والبلدان المجاورة المتضررة من الأزمة، وتسهيل عمليات الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي يديرها البرنامج”.
وأكد بن فرحان على “أهمية استعادة مجريات العمل الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية، مطالبا في هذا الشأن بتعزيز الجهود لحث الجميع على تقديم الدعم اللازم لرفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق”.