تقرير اممي: ثلاثة تحديات رئيسية تواجه النظام الاقتصادي العالمي اليوم
جنيف – غلوبل – ذكرت (منظمة التجارة العالمية) اليوم الثلاثاء ان ثلاثة تحديات رئيسية تواجه النظام الاقتصادي العالمي والتكامل الاقتصادي اليوم اولها (الأمن والقدرة على الصمود) والثاني (الفقر والشمول) والثالث (الاستدامة البيئية).
جاء ذلك في التقرير السنوي للمنظمة الذي يستعرض آفاق التجارة العالمية والتحديات التي تواجهها مشيرا الى ان “الوضع الاقتصادي العالمي اليوم يوفر حججا مفادها أن العولمة لم تحقق النتائج المتوقعة”.
في الوقت ذاته اكد التقرير أن “اعادة العولمة هي التوجه المتجدد نحو دمج المزيد من الناس والاقتصادات وان القضايا الملحة في التجارة العالمية هي حل واعد لهذه القضايا أكثر من التجزئة”.
ويظهر التقرير ان الانفتاح التجاري يرتبط بقوة بانخفاض احتمال نشوب الصراعات كما أن التحسينات التكنولوجية التي أتاحتها التجارة كان لها تأثير قوي في الحد من انبعاثات الكربون الضار بالبيئة والمناخ.
واكد في هذا المجال الحاجة الى المزيد من التجارة والتعاون من أجل المعالجة الفعالة للقضايا الرئيسية التي يواجهها صناع السياسات في جميع أنحاء العالم من الأمن الى الشمولية الى تغير المناخ.
ووجد التقرير “ان منظمة التجارة العالمية بعد إعادة تنشيطها وإصلاحها يمكن ان تلعب دورا مركزيا في التصدي لهذه التحديات” مقدما أدلة جديدة على فوائد التكامل الاقتصادي الأوسع والأكثر شمولا حيث تهدد المؤشرات المبكرة لتجزئة التجارة بتراجع النمو والتنمية.
كما يعرض التقرير نتائج حول الكيفية التي يمكن بها اعادة العولمة أو زيادة التعاون الدولي والتكامل الأوسع وان تدعم الأمن والشمولية والاستدامة البيئية.
ونقل التقرير عن المديرة العامة ل (منظمة التجارة العالمية) نجوزي أوكونجو إيويالا قولها في مقدمة التقرير “لقد تم بناء النظام الاقتصادي الدولي بعد عام 1945 على فكرة أن الترابط بين الدول من خلال زيادة الروابط التجارية والاقتصادية من شأنه أن يعزز السلام والرخاء المشترك”.
وأضافت انه “على مدى معظم السنوات ال75 الماضية كانت هذه الفكرة بمثابة توجيه لصانعي السياسات وساعدت في إرساء الأساس لعصر غير مسبوق من النمو وارتفاع مستويات المعيشة والحد من الفقر”.
في الوقت ذاته حذرت إيويالا من ان “هذه الرؤية معرضة اليوم للتهديد كما هو الحال بالنسبة لمستقبل الاقتصاد العالمي المفتوح الذي يمكن التنبؤ به”. واضافت ان “منظمة التجارة العالمية ليست مثالية بل بعيدة كل البعد عن ذلك لكن الحجة المؤيدة لتعزيز النظام التجاري أقوى بكثير من الحجة الداعمة للتخلي عنه”.