“حمدان بن محمد “… توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم
كتب – عبد الله المملوك
تعد التكنولوجيا أحد أبرز العناصر المؤثرة على منظومة التعلُّم، حيث تتيح آفاقاً جديدة لتحسين جودة التعليم وتطوير مخرجاته. ويعتبر التعليم الذكي أحد أهم تجليات التطبيقات الحديثة للتكنولوجيا في المجال التعليمي، إذ يتم توظيف الذكاء الاصطناعي على في تحسين عملية التعلم وتطويرها. ويمكن توظيف التعليم الذكي في عدة جوانب، كتحليل سلوك الدارسين وتحديد نقاط القوة والضعف في عملية التعلم، بالإضافة إلى تحسين جودة التعليم وتطويره من خلال تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك يمكن استخدام التعليم الذكي لتحسين تجربة الدارسين عبر تحديد أفضل الطرق لإيصال المعلومات لهم.
وتعتبر جامعة حمدان بن محمد الذكية إحدى الجامعات الرائدة في مجال التعليم الذكي في المنطقة، وتهدف الجامعة إلى توفير تجربة تعليمية فريدة ومتطورة للدارسين، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والابتكارات التعليمية الذكية. وتتفرد جامعة حمدان بن محمد الذكية بأسبقيتها في إطلاق العديد من المبادرات النوعية والرامية إلى تحسين جودة التعليم وتطوير طرقه، ومنها اعتمادها لنظام التعلم الإلكتروني الذي يعد أحد أهم ركائز منظومتها التعليمية. ويتيح هذا النظام للدارسين الوصول إلى المحتوى التعليمي والمواد الدراسية عبر الإنترنت، وذلك من خلال الحاسوب أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي. كما تستخدم الجامعة العديد من الوسائل التعليمية الذكية، مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والتعليم بالألعاب، وذلك لتحسين تجربة التعلم وجعلها أكثر فعالية. وبالإضافة إلى ذلك، توفر جامعة حمدان بن محمد الذكية فرص التعلم عن بعد للدارسين، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والنظام الإلكتروني، والذي يتيح للدارسين الوصول إلى المحتوى التعليمي والمواد الدراسية من أي مكان وفي أي وقت. وتستخدم الجامعة أيضاً تكنولوجيا المبتافيرس، حيث قامت بإطلاق منصة جامعية متكاملة قائمة على هذه التكنولوجيا، ما يعد نقلة نوعية في مجال التعليم الذكي. كما تستخدم جامعة حمدان بن محمد الذكية الشبكات الاجتماعية في التعليم الذكي، وذلك من خلال إنشاء صفحات ومجموعات تعليمية على الشبكات الاجتماعية، والتي تساعد الدارسين على التواصل والتفاعل وتبادل المعرفة والخبرات. كما تعتمد الجامعة على نظامٍ ذكي للإدارة، يتيح للدارسين والموظفين الوصول إلى المعلومات والخدمات الجامعية بسهولة وفعالية.
برامج متخصصة وهيئة عالمية
توفر جامعة حمدان بن محمد الذكية برامج دراسية متنوعة في مجالات مختلفة، حيث تحرص على توفير بيئة تعليمية مبتكرة ومتطورة تتماشى مع التطور التكنولوجي وتوفر برامج دراسية تنمي المهارات الأكاديمية والمهنية بما يتناسب مع تطورات سوق العمل. وتضم قائمة البرامج الدراسية في الجامعة برامج البكالوريوس في الإدارة والموارد البشرية والابتكار والجودة والرعاية الصحية، وبرامج الماجستير والدكتوراه في الإدارة والتعليم والصحة والبيئة والتكنولوجيا والابتكار والجودة. واستطاعت الجامعة على مدى أكثر من عقدين من استقطاب ما يزيد عن 420 ألف دارسٍ ضمن مجموعتها المتنوعة من البرامج الأكاديمية وبرامجها للتطوير المهني، وعبر كلياتها الثلاث، وهي كلية إدارة الأعمال والجودة؛ وكلية الدراسات الصحة والبيئية؛ وكلية التعليم الالكتروني. وتوفّر الجامعة اختيارات تعليمية متعددة تُمكِّن الدراسين من الاختيار من بين 17 مجالاً دراسياً مختلفاً، والعديد من البرنامج المهنية تلبيةً لاحتياجاتهم الأكاديمية والمهنية. وتضمّ الجامعة هيئة تدريسية متعددة التخصصات وذات خبرات عالية، حيث يعمل لديها أكثر من 500 بروفيسور بين متفرغ ومشارك في مختلف المجالات، من 53 دولة حول العالم، ما يخلق بيئة تعليمية وثقافية متنوعة.
نجاحات مشهودة
برهنت “جامعة حمدان بن محمد الذكية” على نجاح رؤيتها الاستشرافية في النهوض بالتعليم الذكي، باعتباره الرهان الرابح والدعامة الصلبة لديمومة التعلم خلال الأزمات الطارئة. وحققت الجامعة العديد من النجاحات في هذا المجال، حيث طرحت نموذجاً تعليمياً ذكياً ومطوراً هو الأول من نوعه لبرامج الدراسات الجامعية والعليا، كما وفرت بيئة تعلم رقمية تتمثل في “الحرم الجامعي الذكي”، لتحفيز التميز في التعليم والتعلم بطرق مبتكرة. وأتاحت الجامعة من خلال هذه المنظومة فرصاً للدارسين، شكلت تحدياً دفعهم إلى توسيع آفاقهم الفكرية، وتتبنى الجامعة أحدث الطرق التعليمية في المجالات البحثية، فضلاً عن توفيرها برامج تعليمية متطورة في مجالات مختلفة، بمنهجية التركيز على التعلم الذكي والتعلُّم عن بعد، وتساعد الدارسين على تحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية.
وتعتبر جامعة حمدان بن محمد الذكية من الجامعات الرائدة في مجال التعلم مدى الحياة، حيث تقدم العديد من البرامج والدورات التدريبية التي تلبي احتياجات المتدربين في جميع مراحل الحياة, وتأتي هذه البرامج تلبية للمتطلبات التعليمية المتنوعة لكافة الأعمار، ومن ضمنها اكتساب المهارات الأساسية عن طريق البرامج والدورات التدريبية.
رؤى الإمارات
تسعى “جامعة حمدان بن محمد الذكية” إلى تمكين الدارسين ورفدهم بالأدوات اللازمة، وتعزيز التعلم القائم على الابتكار والتكنولوجيا بما يواكب تطور آليات التعليم الذكي، في سبيل استشراف مستقبل قائم على التكنولوجيا الرقمية. ويتماشى ذلك مع رؤية “مئوية الإمارات 2071″، الرامية إلى استشراف المستقبل في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع التعليم، ووضع آليات معزِّزة وحاضنة للابتكار والتميز، وتحويل المؤسسات التعليمية في الدولة إلى مراكز بحثية عربية وعالمية.
وتتمثل التوجهات المستقبلية لجامعة حمدان بن محمد الذكية في مواصلة قيادة دفة الابتكار في التعليم الذكي من أجل إعادة هندسة مستقبل التعليم بما يستهدف تحقيق التقدم للأفراد والمؤسسات والمجتمع، والعمل كذلك على تنفيذ خططها الطموحة لتحسين جودة التعليم وتوسيع دائرة انتشار برامج التدريب والابتكار في التعليم الذكي وتعزيز البحث العلمي وتطوير الخدمات الإلكترونية وتعزيز شراكاتها المؤسسية.