رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت: ملتقى الاعمال الكويتي – الكندي يفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي
الكويت- غلوبل – قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر ان ملتقى الاعمال الكويتي – الكندي يهدف الى فتح آفاق جديدة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة القاها الصقر خلال أعمال الملتقى الذي بدأ أول امس الاثنين في مدينة مونتريال الكندية ويستمر حتى الخامس من الشهر الجاري في اطار زيارة الوفد الاقتصادي الكويتي رفيع المستوى الى كندا.
واعرب الصقر عن سروره وامتنانه بعقد هذا اللقاء الذي يأتي تأكيدا للعلاقات الاستثمارية والتجارية المتنامية بين البلدين مشيرا الى المشاركة رفيعة المستوى من الوفد الكويتي الذي يضم ممثلين من شركات مختصة بقطاعات التأمين والبنوك والاستثمار والصناعة والنفط والغاز والطاقة المتجددة بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الصحة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والصندوق الوطني لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واضاف ان الملتقى يوفر فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية في مجال اكتشافات وإنتاج المواد الهيدروكربونية والخدمات اللوجستية والتجارة الزراعية والغذائية ويهدف أيضا الى استقطاب الخبرات والمعرفة الكندية العريضة في مجالات الصناعة والخدمات والتمويل والتكنولوجيا الصناعية.
واوضح ان تلك الاهداف والطموحات تنطلق من الأسس القوية التي يرتكز عليها كلا البلدين على اعتبار ان الكويت مستثمر رئيسي وشريك تجاري طويل الأمد للاقتصاد الكندي حيث بلغ إجمالي الاستثمار الكويتي المباشر في كندا 7ر1 مليار دولار أمريكي في عام 2022 واحتلت الكويت بذلك المرتبة الأولى في قائمة العشرة الأوائل في آسيا.
واشار الى ان التجارة البينية بلغت 600 مليون دولار أمريكي في عام 2022 مع وجود إمكانية نحو الزيادة التصاعدية بشكل أكبر.
واكد الصقر ان متانة العلاقة بين البلدين تتمثل في توافقهما على الالتزام الوثيق بالديمقراطية والسلام والمساواة وهو ما يتضح من خلال الدعم الذي تلقته الكويت من كندا خلال حرب التحرير والجهود المشتركة للحفاظ على السلام.
وفي مجال التعليم أفاد الصقر بأن كندا تعتبر شريكا رئيسيا للكويت في مجال التعليم حيث شهد عام 2019 ابتعاث نحو 450 طاللبا كويتيا إلى الجامعات الكندية لدراسة الطب بشكل أساسي وفي عام 2015 أصبحت كلية (ألجونكوين) أول كلية كندية في الكويت.
ولفت الصقر الى الدور المهم الذي يلعبه الوجود العربي بكندا في عملية التقارب الاجتماعي والثقافي وتعزيز العلاقات العربية الكندية بشكل عام وخاصة العلاقات الخليجية الكندية. واكد في كلمته الأهمية التاريخية لمدينة مونتريال باعتبارها مركزا مهما لتجارة الفراء خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر وكان لها دور فعال في استكشاف وتوسيع كندا وفتح مناطق شاسعة وخلق فرص اقتصادية أرست الأساس لازدهار كندا في المستقبل.
واعتبر ان مدينة مونتريال تظل “منارة للفرص” وتبني على مرونتها وابتكارها ووحدتها داعيا الى ضرورة الاستلهام من التاريخ الغني لمونتريال التي تكيفت وتطورت باستمرار مع الحفاظ على طابعها الفريد.
وحضر اللقاء سفيرة دولة الكويت لدى كندا ريم الخالد والسفيرة الكندية لدى الكويت عليا مواني ومديرة آسيا والشرق الأوسط لمؤسسة كيبيك للاستثمار كلير يو ونائب رئيس مجلس الاعمال العربي – الكندي روبا الصايغ كما حضره نحو 100 شخص من قطاع الأعمال الكندي.
وشمل برنامج الملتقى عرض فرص التعاون والاستثمار في مجالات النفط والغاز والمواد الغذائية ووسائل النقل والتعليم والصحة والخدمات اللوجستية والذكاء الاصطناعي والابتكار كما تناول مجالات الخدمات المصرفية والتمويل والتأمين. وقدم أعضاء الوفد الكويتي خلال الملتقى العديد من أوراق العمل والجلسات النقاشية التي هدفت الى عرض فرص الاستثمار في الكويت شارك فيها الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد ورئيس مجلس ادارة شركة اجيليتي للمخازن العمومية هنادي الصالح ورئيس مجلس ادارة شركة الاستكشافات البترولية الخارجية قاسم المجادي وسناء الغملاس من شركة امنية وعبدالعزيز الحصبان من شركة (نورثيرن ويند).
كما شمل البرنامج زيارات ميدانية لجهات ومؤسسات متخصصة في مجال الطاقة والاستثمار والائتمان والتمويل وصناعة الطائرات والصحة.