تنمية الاستثمارات الكورية والصينية والأوربية تجعل الكويت منافسة إقليميا
فتح المجال للقطاع الخاص ضرروة لتحسين بيئة العمل والتجارة
وجهة نظر
يكتبها .. صالح ناصر الصالح
لوحظ مؤخراً وجود عدد متزايد من الجنسية الكورية وهو لاشك يأتي انطلاقاً من تطورات التركيبة السكانية وتعديلاتها وجلب الخبرات وذوي العمل المتطور واعتقد ان الاستثمارات الكورية هي الأخري بدأت ترتفع محليا وهو ما يساهم في تحسين بيئة العمل والتشغيل
استثمارات الشركات الصينية في الكويت مؤخرا بشكل لافت للنظر يعكس قوة مناخ الكويت الاقتصادي الجاذب ، وبالنظر إلي المجالات التي تنفذها الشركات الكبرى الصينية في البلاد نجدها في قطاع المقاولات والنفط والقطاع التكنولوجي والاتصال وهناك شركات بدأت تتحرك نحو التجارة وطرح منتجاتها بقوة في السوق الكويتي عبر فتح أفرع ووكلاء موزعين لها بالسوق الكويتي مما يؤكد أن الكويت بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي فضلا عن أنها قادرة علي استقطاب كبري الشركات والاستثمارات خاصة مع الاتجاه لإنشاء مشروعات الشمال مدينة الحرير الاقتصادية وتطوير الجزر السياحية
ومن المعروف أن الكويت شهدت تطورات قبل عشر سنوات في الاستثمار ات الصينية حيث بلغ التداول التجاري بين الكويت والصين نحو 10 مليارات دولار، وغالبها استثمارات تجارية ، خصوصاً تجارة الخدمات والسلع الإلكترونية ولو تم التركيز كذلك على الاستثمار الكوري سوف توفر آلاف الفرص للكويتين خلال السنوات القادمة
وفيما يخص الشراكة بين الصين والكويت وقّعت الكويت سبع اتفاقيات ومذكرات تعاون مع بكين ، قبل سنوات تركزت على الصناعة الدفاعية، وتأمين الصادرات والائتمان، وتشجيع الاستثمار المباشر وتطبيق المدن الذكية لمشروع مدينة الحرير وبوبيان كما وتستمر الكويت وبكين في تنمية التبادل التجاري والاستثماري حيث أن وجود الاستثمارات الاقتصادية المختلفة في الكويت، يعكس موقعها الجغرافي المتميز ويساهم في تحسين التنافسية التي من شأنها وأن تجعل البلاد أرضاً خصبة وجاذبة لاستثمارات قادمة تضعها في مصاف الدول المتقدمة
وعلي صعيد الشراكات التجارية هناك تحالفات تنفذ محليا مع قطاع التسويق الإلكتروني كشركة (علي بابا) وشركة (جي دي)، من خلال تسويق المنتجات الصناعية الكويتية في هذه الشركات، ويعد التركيز على شركات النقل والمصانع التي تختص بصناعات الجيل الرابع مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، تسهم في تنويع الصناعات واستقطاب الصناعات ذات القيمة المضافة، بجانب نقل المعرفة للقطاع الصناعي الكويتي.
ومن وجهة نظري أن الاستثمار في التعليم والتدريب والرياضة عن طريق نقل الخبرات الكورية للكويت سوف يحقق أثر ايجابي في قطاع الأعمال الكوري نجح مؤخراً في قطاعات متعددة منها الصناعات المختلفة وفي التعليم لذا يمكن النظر إلي الاستثمار مع الكوريين في تطوير التعليم بالبلاد وهو فعليا سوف يعزز من نمط التعليم المستقبلي خصواً مع الذكاء الإصطناعي والتكولوجيا المتطورة بشكل كبير يوماً تلو الأخر ’ وعلينا أن ندرك جيداُ أن تحسين العمل يأتي بتحسين التعليم والتدريب فلما لا نهتم بهذا الجانب … التعليم الكوري لاشك حقق تقدماً كبيراً بإجماع من دول العالم
وتردد مؤخراً أن شركة ايطالية تعمل في المجال الطبي والصحي تحرص علي الحصول علي مناقصة لإنشاء صرح طبي متطور في البلاد ،وتمضي الكويت علي دعم النشاطات التجارية والاقتصادية وتعزيز الصادرات المحلية وترويجها في الأسواق الخارجية؛ في مسعى لأن تكون منظومة حكومية أكثر تميزاً، بما يجعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً لكن ذلك التقدم مرهون بغتح الطريق امام الاستثمارات وتنمية اعمال الشركات المحلية والقطاع الخاص
ومما يعزز نمو الاستثمارات المباشرة في الكويت سرعة تفعيل الرغبة السامية لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، بحيث يتم التخطيط لتنفيذ منظومة اقتصادية متكاملة منها استثمار الموقع الاستراتيجي للجزر الخمس، التي تقع ضمن ما يعرف بطريق الحرير الذي يمتد من الصين وحتى أوروبا وأفريقيا،وهناك اتفاقا مع الصين في بحث كيفية الاستفادة من الجزر وجدواها الاقتصادية وهنا لما لا نعيد ترتيب الأوراق لإشراك كوريا والصين ودول اخري اوربية للاستثمار بالمنطقة وتنميتها بما يجعل الكويت رائدة اقليميا ودوليا في عالم الاستثمار.