اخبار عربية

سلطنة عمان تحيي ذكرى العيد الوطني بإنجازات عديدة

فعاليات محدودة تضامنا مع فلسطين

مسقط  – غلوبل 

تحيي سلطنة عمان غدا السبت الذكرى الثالثة والخمسين لعيدها الوطني الذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام متفاخرة بإنجازات كبيرة على كل الصعد حققتها بقيادة ربان النهضة المتجددة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.

وبحسب ما أعلنته الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية العمانية سيقتصر برنامج العيد الوطني لهذا العام على العرض العسكري الذي سيرعاه السلطان ورفع أعلام السلطنة تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية يشنها الكيان الإسرائيلي المحتل على أهالي قطاع غزة منذ أكثر من شهر.

وفي مثل هذا اليوم من كل عام تنتشر الاحتفالات في كل المدن العمانية وتزدان شوارعها بالأعلام وصور السلطان هيثم بن طارق الذي انطلق في عهده مشروع (رؤية عمان 2040) في يناير 2021 تمهيدا لتنفيذه على مدى أربع خطط تنموية متتالية استهلتها السلطنة بإطلاق خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021-2025) التي تحقق تطلعات البلاد التنموية.

وتمثل (رؤية عمان 2040) حجر الزاوية التي تسعى عبرها السلطنة لإحداث نقلة اجتماعية واقتصادية كبرى تصنع الفارق في المستقبل اذ تعمل وحدة متابعة تنفيذ هذه الرؤية بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة على تطوير ومتابعة تنفيذ 34 مبادرة ومشروعا في إطار تفعيل أولويات الرؤية والمرتبطة بمحوري الاقتصاد والتنمية والحوكمة والأداء المؤسسي ضمن ثلاثة برامج لتحسين بيئة الأعمال.

وفي إطار التطوير العمراني شهد السلطان هيثم بن طارق في نهاية مايو الماضي تدشين مدينة السلطان هيثم بولاية السيب بمحافظة مسقط والتي تعد نموذجا جديدا لبناء المدن المستدامة والذكية وتحاكي الحياة العصرية وتطلعات الشباب في سلطنة عمان.

وتوفر المدينة المستقبلية خيارات سكنية متنوعة ومتعددة الاستخدامات ضمن بيئة عصرية تحاكي الموروث الثقافي وتتبنى أنماط الحياة المستدامة برؤية هندسية معمارية بديعة تحوي كافة أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم وتتيح لهم الوصول إلى جميع مرافقها الاجتماعية والترفيهية بسهولة تامة وتشعرهم بالانتماء والتمكين.

ومن جانب آخر شهدت سلطنة عمان نقلة نوعية في عرسها الانتخابي لمجلس الشورى للفترة العاشرة (2023 – 2027) والذي عقد في 29 الشهر الماضي وتم انتخاب 90 عضوا حيث جرت العملية الانتخابية عبر تطبيق (أنتخب) الإلكتروني وتمت في جميع مراحلها وحتى الفرز النهائي للأصوات بطريقة إلكترونية آمنة وبدقة عالية عبر الهواتف الذكية إضافة إلى إطلاق خدمات إلكترونية عديدة مكنت الناخبين من ممارسة حقهم الانتخابي في اختيار من يمثلهم في مجلس الشورى بكل سهولة ويسر.

وعلى صعيد اخر سجلت الميزانية العامة للدولة بنهاية النصف الأول من عام 2023 فائضا ماليا بلغ 656 مليون ريال عماني مقارنة بتسجيل فائض بلغ 784 مليون ريال عماني في الفترة ذاتها من عام 2022.

وأشارت نشرة الأداء المالي الصادرة عن وزارة المالية إلى أن الإيرادات العامة للدولة بلغت حتى نهاية النصف الأول من عام 2023م حوالي 6 مليارات و342 مليون ريال عماني مسجلة انخفاضا بنسبة 6 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022م البالغة 6 مليارات و725 مليون ريال عماني (الريال يعادل نحو 6ر2 دولار).

وعلى صعيد السياسة الخارجية فإنها ترتكز على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها ورفض التدخل على أي نحو في الشؤون الداخلية العمانية والالتزام بمبادئ الحق والعدل والانصاف في إطار الانتماء العربي والإسلامي وحل المنازعات بالطرق السلمية والعمل على الأخذ بسبل الحوار الإيجابي والعمل على تعزيز المصالح المشتركة والمتبادلة مع الدول الشقيقة والصديقة.

أما على مستوى العلاقات الكويتية – العمانية فسارت بخطى وثيقة ومتتابعة ومتجاوبة بشكل متزايد مع تطلعات الدولتين والشعبين الشقيقين مستمدة القوة والقدرة على الانطلاق نحو آفاق أرحب من دعم ورعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأخيه السلطان هيثم بن طارق لهذه العلاقات بشكل دائم ومتواصل.

وكانت اللجنة العمانية – الكويتية المشتركة عقدت دورتها التاسعة في مارس من العام الحالي برئاسة وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ونظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي حيث أكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الاقتصاد والثقافة والعلوم والفنون والتعليم وتعزيز فرص الاستثمار والتجارة والصناعة والسياحة بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

ويأتي مشروع مصفاة الدقم على رأس المشاريع المشتركة بين دولة الكويت وسلطنة عمان والذي يجمع بين شركة أوكيو وشركة البترول الكويتية العالمية البالغة كلفته أكثر من ثمانية مليارات دولار ويقع في قلب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والتي تتميز بموقعها الاستراتيجي المطل على خطوط النقل البحري الرئيسية في بحر العرب وتبلغ الطاقة التكريرية 230 ألف برميل يوميا وستعمل على إنتاج الديزل ووقود الطائرات بالإضافة إلى النافثا وغاز البترول المسال باعتبارها المنتجات الرئيسية للمصفاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى