هل تقترب جهات خليجيه من الاستحواذ علي شركه ادويه مصريه مدرجه: هل راميدا و ابن سينا مرشحين؟

عبد الله المملوك
وسط استقرار المناخ الاقتصادي في مصر و تنامي عمليات الاندماج والاستحواذ بشكل قياسي , قالت مصادر موثوقة أن هناك جهات خليجية تناقش مؤخرا الاستحواذ على حصص مؤثره في شركات دواء مصريه مدرجه، قد يكون منها شركات مثل ابن سينا و راميدا وقدظهر هذا بوضوح في اجتماع حسام هيبة – الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وأحمد الشيخ – رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية في اجتماع، وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك والعمل على سرعة إزالة كافة العقبات التي تواجه الشركات المساهمة وعلى الأخص المقيد لها أوراق مالية بالبورصة المصرية بما ينعكس إيجابيا على مناخ الاستثمار في مصر. حيث تركز الاجتماع علي تسهيل اجراءات الاستحواذ علي شركات قطاع الدواء المدرجه و ذكر نصا، اتفق الطرفان علي
استمرار الهيئة العامة للاستثمار في تلقي طلبات الاستحواذ ونقل ملكية أسهم شركات قطاعي الصحة والدواء وفق قوائم مستندات محددة، ومخاطبة الجهات المعنية وابلاغ مقدمي الطلبات فور ورود موافقة الجهات المعنية ليتوجه طالب التنفيذ للبورصة لاتخاذ ما يلزم نحو التنفيذ.
وتاتي الرغبه في الاستحواذات مع تنامي حجم استثمارات المجموعات السعودية داخل السوق المصري، حيث اعلن رئيس مجلس الإدارة في مجموعة البترجي السعودية السيد/ مازن البترجي عن ان المجموعة تدرس الاستحواذ على إحدى شركات الأدوية المقيّدة ببورصة مصر خلال 6 أشهر،”
وقالت مصادر ان اسهم شركتين ابن سينا و راميدا شهدت صعود كبير مؤخرا في البورصه المصريه، مما قد يعني انهم مرشحين للاستحواذ، حيث ارتفع سهم راميدا من ١.٣ جنيه الي ١.٩ جنيه بارتفاع يفوق ال٤٠٪ في مجرد ٣ اسابيع، مع العلم ان شركات بحوث كبيره مثل هيرميس و بلتون كانت اصدت مؤخرا تقارير افصحت فيها ان تقييم السهم ٣ جنيه، بنسبه ارتفاع تفوق ٦٠٪ عن سعر السهم الحالي علي الرغم من ارتفاعه، نتيجه تنوع منتجات الشركه و زياده صادراتها للعراق و اعلنها مؤخرا عن دواء جديد لمرض السكر، و شركه راميدا “العاشر من رمضان للصناعات الدوائيه” كانت مؤخرا شهدت مؤخرا استثمار الشركه السابعه السعوديه ١٠٪ من اسهمها، كما قامت شركه اكيونكس الاماراتيه بزياده حصتها لتفوق ال١٨٪، لكن معظم اسهم الشركه مطروحه في البورصه مما قد يجعلها فرصه اقتناص للاستحواذ.
ينطبق نفس الامر علي شركه ابن سينا، حيث ارتفع سعر سهمها من ١.٩ الي ٣.٢ و تعتبر من كبار موزعين شركات الدواء في مصر، و حصص ملكيتها مفتته و تبلغ الاسهم في البورصه حوالي ٦٠٪ من اسهمها .
ويبدو الاهتمام الخليجي بشركات الدواء المصري مبرر، حيث تعتمد منطقة الخليج علي الدواء المستورد في تلبيه احتياجات البلدان الصحيه، وذلك تزامنا مع تقيمات منخفضة لشركات الدواء المصريه على الرغم من تحقيقها نمو كبير، وهو ما من شأنه تسهيل عملية الاستحواذ عليها و عقد شراكات معها بهدف تأسيس مصانع دواء خليجيه خاصه في السعوديه، التي ابدت اهتمام متزايد بصناعه الدواء خلال الفترة المنصرمة