(الأغذية العالمي) يعلق مساعداته في مناطق سودانية محذرا من انتكاسة خطيرة لجهود الإغاثة

روما – غلوبل – حذر برنامج الأغذية العالمي من انتكاسة خطيرة لجهود الإغاثة في السودان حيث يعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي معلنا تعليق توزيع مساعداته الغذائية في بعض المناطق مع انتشار القتال.

وقال البرنامج في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس انه اضطر إلى تعليق عمليات تسليم مساعداته الغذائية مؤقتا لأكثر من 800 ألف شخص في أجزاء من ولاية (الجزيرة) جنوب وشرق العاصمة الخرطوم فيما تعد انتكاسة كبيرة للجهود الإنسانية في سلة الخبز بالبلاد.

وأشار الى أن مئات الآلاف بينهم العديد ممن فروا من القتال في الخرطوم أصبحوا مضطرين إلى الفرار مرة أخرى سيرا على الأقدام وليس لديهم مكان يذهبون إليه معربا عن “القلق البالغ بشأن الذين عاشوا الفظائع في الخرطوم ويجدون أنفسهم الآن محاصرين في (ود مدني)” حيث أصبح الملجأ الآن ساحة معركة.

وذكر أن حوالي 300 ألف شخص فروا من ولاية الجزيرة في غضون أيام منذ اندلاع الاشتباكات يوم الجمعة الماضي موضحا ان “القتال المستمر يجعل من الصعب للغاية على الوكالات الإنسانية تقديم المساعدة بأمان خاصة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتنقلون ويهربون حفاظا على حياتهم”.

وفيما جدد البرنامج التزامه بدعم شعب السودان في أوقات حاجته القصوى شدد على ان ذلك “يستلزم ضمان سلامة موظفيه وشركائه”.

وأوضح أن فرق البرنامج “تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات الغذائية في المواقع التي لايزال ممكنا تقديم المساعدات فيها وعلى استئناف المساعدات المخطط لها في مناطق أخرى عندما يكون ذلك آمنا”.

وأكد أن “سلامة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات والمباني أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانها بغض النظر عن الظروف” حاثا “جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من أجل المدنيين الأبرياء الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم”.

ونبه الى أنه في حال امتد الصراع إلى المنطقة المنتجة للحبوب في السودان فستكون له عواقب وخيمة على الإنتاج الزراعي وتوافر الغذاء في الأشهر المقبلة في وقت وصل الجوع بالفعل إلى مستويات قياسية وفقا لتقييمات الأمن الغذائي الأخيرة التي أجراها التصنيف الدولي للأمن الغذائي.