واشنطن تقترح على مجموعة السبع دراسة مصادرة 300 مليار دولار من أصول البلاد المجمدة
واشنطن تقترح على مجموعة السبع دراسة مصادرة 300 مليار دولار من أصول البلاد المجمدة
اوضح نائب محافظ المصرف المركزي الروسي، أليكسي زابوتكين، اليوم الخميس، أن «المركزي الروسي» سيواصل الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى مرتفع في الوقت الحالي، لكنه سيبدأ في الانخفاض في عام 2024.
وقال زابوتكين : «متى سيتمكن المصرف من البدء في خفض سعر الفائدة يعتمد على تباطؤ التضخم في روسيا وتراجع توقعات التضخم».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت محافِظة المصرف المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إن المصرف سيحتاج إلى فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر للتأكد من تراجع التضخم قبل اتخاذ أي قرار بشأن خفض أسعار الفائدة.
ومن الناحية المالية أيضاً، ارتفع الروبل الروسي مقابل الدولار الأميركي واليورو الخميس، مستفيداً من ضرائب الشركات نهاية الشهر.
ووفقاً للمحللين، يواصل الروبل الارتفاع لليوم الرابع على التوالي.
وبالتالي، يمكن القول إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من انخفاض الروبل تؤتي ثمارها بشكل واضح.
اقتراح أميركي لمصادرة الأصول الروسية المجمدة
على صعيد آخر، اقترحت الولايات المتحدة خطة لمجموعة السبع لمصادرة 300 مليار دولار (270 مليار يورو) من الأصول الروسية المجمدة قبل الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا.
ووفقاً لمصادر صحيفة «فاينانشيال تايمز»، تمت مناقشة هذه القضية هذا الشهر من قبل وزراء مالية مجموعة السبع.
واقترحت الولايات المتحدة، بدعم من المملكة المتحدة واليابان وكندا، المضي قدماً في العمل التحضيري، بحيث تكون طرائق تنفيذ الخطة جاهزة لاجتماع محتمل لقادة مجموعة السبع في 24 فبراير (شباط)، وهو تاريخ الاجتماع الروسي.
الهجوم في عام 2022.
وستقوم مجموعات العمل التي اقترحتها واشنطن بدراسة القضايا القانونية المتعلقة بمصادرة الأصول، وكيفية تنفيذ مثل هذه السياسة وتخفيف المخاطر، بالإضافة إلى الخيارات المتعلقة بأفضل السبل لتوجيه الدعم لأوكرانيا.
وعلى وجه الخصوص، وزعت الولايات المتحدة وثيقة داخل مجموعة السبع تؤكد أن الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة سيكون أيضاً إجراءً مضاداً لحث روسيا على إنهاء عدوانها.
لكن أوروبا، حيث توجد أغلبية الأصول، كما توضح صحيفة «فاينانشيال تايمز»، تبدو أكثر حذراً، لأنها تخشى التداعيات المحتملة على الاستقرار المالي والإجراءات الانتقامية الروسية.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن بعض التحفظات، وسلط الضوء على ضرورة إجراء تقييم دقيق لقانونية الاستيلاء على أصول موسكو قبل اتخاذ القرارات.
وبحسب مصادر الصحيفة البريطانية، فإن العديد من الوزراء الأوروبيين أكدوا أيضاً على ضرورة الحفاظ على مستويات عالية من السرية في العمل.
وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية أن روسيا حذرت في وقت سابق من هذا الشهر من أنها قد تقطع العلاقات مع الولايات المتحدة إذا صادرت واشنطن الأصول الروسية المجمدة.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في يونيو (حزيران) الماضي، إن هناك تعاوناً بين الولايات المتحدة وحلفائها في مراقبة وتحديد مواقع الأصول السيادية الروسية مع دراسة خيارات التعامل معها، بما في ذلك إمكانية مصادرة هذه الأصول.