دفاعات أوكرانيا الهزيلة ساعدت روسيا على تحقيق مكاسب سريعة
دفاعات أوكرانيا الهزيلة ساعدت روسيا على تحقيق مكاسب سريعة
ساعدت دفاعات أوكرانيا الهزيلة روسيا في تحقيق مكاسب عسكرية سريعة في ساحة القتال خلال الفترة الأخيرة من الحرب الضروس التي اشتعلت جذوتها بين الطرفين منذ ما يزيد على العامين.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته جوش هولدر وإيريك شميت، أن القوات الروسية تمكنت في الفترة الأخيرة من تحقيق مكاسب عسكرية سريعة بعد أن نجحت في بسط سيطرتها على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا وذلك بسبب النقص الحاد في الذخيرة والعتاد الذي تعاني منه القوات الأوكرانية جراء تراجع الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لكييف.
ولفت المقال إلى أن تراجع المساعدات الغربية ليس هو السبب الوحيد في تقدم القوات الروسية في أرض المعركة ولكن أيضا الدفاعات الأوكرانية الهزيلة أسهمت إلى حد بعيد فيما وصل إليه الحال في الصراع بين الطرفين والذي دخل عامه الثالث منذ عدة أيام.
ويشير المقال إلى أن الدفاعات الأوكرانية تنقصها التحصينات القوية اللازمة لعرقلة تقدم القوات الروسية والضرورية أيضا لحماية الأراضي والطرق المهمة الواقعة تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وينوه المقال إلى أن مدينة أفدييفكا ظلت لما يقرب من تسعة أشهر مسرحا لصراع شرس بين الطرفين حيث دارت خلالها واحدة من أكثر المعارك دموية منذ بداية الحرب بين الطرفين.
ويوضح المقال أن القوات الروسية تمكنت منذ استيلائها على أفدييفكا في السابع عشر من فبراير الماضي من السيطرة على ثلاث مدن أخرى غرب المدينة خلال أسبوع واحد فقط وتسعى للسيطرة على المدنية الرابعة في الوقت الحالي.
ويشير المقال في هذا السياق إلى تصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية عبروا فيها عن قلقهم بسبب فشل القوات الأوكرانية في تحصين دفاعاتهم في الوقت المناسب وبالقدر الكافي وهو ما يتيح الفرصة للقوات الروسية للتقدم فيما وراء أفدييفكا في الفترة القادمة.
ويشير المقال في نفس الوقت إلى تقديرات المخابرات الحربية البريطانية التي أكدت أن القوات الروسية تقدمت منذ استيلائها على أفدييفكا حوالي أربع أميال خلال الأسبوعيين الماضيين.
ويتابع المقال أن افتقاد القوات الأوكرانية لتحصينات دفاعية قوية يبدو واضحا مقارنة بالدفاعات الروسية القوية والتي مكنت القوات الروسية من إحباط الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية العام الماضي ولم يحقق أي نجاح.
ويوضح المقال أنه في الوقت الذي بدأت فيه القوات الروسية في بناء تحصينات دفاعية قوية منذ ما يزيد على ستة أشهر قبل بداية الهجوم المضاد، لم تبدأ أوكرانيا في بناء تحصيناتها إلا منذ ثلاثة أشهر فقط بعد تشكيل الحكومة الأوكرانية للجنة تنسيق الجهود بين السلطات العسكرية والمدنية.
ويلفت المقال في الختام إلى أن الموقف بات أكثر تعقيدا في الوقت الحالي حيث إنه لم يعد أمام القوات الأوكرانية سوى الشروع في بناء تحصينات لخطوطها الدفاعية التي أصبحت تحت قصف النيران من جانب القوات الروسية وهو ما يجعل المهمة شبه مستحيلة.