ارتفاع أسعار النفط مع قوة الطلب الأميركي
ارتفاع أسعار النفط مع قوة الطلب الأميركي
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 75 سنتاً ليبلغ 83.13 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء مقابل 82.38 دولاراً في تداولات يوم الاثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم، بفضل توقعات بطلب عالمي قوي، بما في ذلك من الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم، وفي ظل عدم تأثير التضخم الأميركي الثابت إلى حد ما على التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يبدأ خفض أسعار الفائدة قريباً.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 36 سنتا أو 0.44 في المئة إلى 82.28 دولاراً للبرميل، وارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر أبريل 38 سنتاً أو 0.49 في المئة إلى 77.94 دولاراً.
وتمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتوقعاتها لنمو قوي للطلب على النفط عالمياً عند 2.25 مليون برميل يومياً في 2024، بواقع 1.85 مليون في 2025، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام. وفي مؤشر آخر على الطلب القوي، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية ومخزونات الوقود الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي.
ولايزال المحللون يعتقدون أن «المركزي» الأميركي قد يبدأ خفض أسعار الفائدة في الصيف، رغم ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بقوة في فبراير بسبب ارتفاع تكاليف البنزين والسكن، مما يشير إلى بعض الثبات في التضخم.
وانخفاض أسعار الفائدة يدعم الطلب على النفط.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط في الجلسة السابقة بعد أن رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لإنتاج النفط المحلي، لكن الانخفاضات كانت محدودة بفعل توقعات بأن تخفيضات إنتاج (أوبك+) ستظل تُبطئ نمو إمدادات النفط العالمية، وبسبب الموجة الأخيرة من هجمات الطائرات المسيرة على مواقع في روسيا منها مصاف لتكرير الخام.
انبعاثات الميثان وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير، اليوم، أن انبعاثات الميثان من قطاع الطاقة ظلت قرب مستوى قياسي مرتفع في عام 2023، رغم مجموعة من التعهدات من قطاعي النفط والغاز لكبح تسريبات البنية التحتية.
ومع ذلك، قالت الوكالة إنها متفائلة بأن الأقمار الصناعية الجديدة يمكن أن تساعد في تحسين المراقبة والشفافية حول تسرب غاز الميثان، وهو أحد غازات الاحتباس الحراري المؤثرة، إذ إنه مسؤول عن قرابة ثلث الزيادة في درجات الحرارة العالمية منذ الثورة الصناعية.