الصحة الفلسطينية: 560 مواطنًا يعانون مرض الهيموفيليا ونزيف الدم بينهم 154 بغزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، عن أن 560 فلسطينيا يعانون مرض الهيموفيليا ونزيف الدم، بينهم 406 في الضفة الغربية، و154 في قطاع غزة، إذ تضاعفت معاناتهم بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأضافت الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض الهيموفيليا، أن عدد مرضى هيموفيليا نوع “أ” يبلغ 291 بنسبة حوالي 52%، إضافة إلى 67 حالة هيموفيليا نوع “ب” بنسبة حوالي 12%.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن نسبة حدوث المرض نوع “أ” حوالي 11/ 100000 نسمة، في حين يبلغ حدوث مرض هيموفيليا نوع “ب” حوالي 2.6 / 100000 نسمة من عدد السكان، ويتم تشخيص المرضى عن طريق مجموعة من الفحوص المخبرية تشمل عدد الدم الكامل، وفحوص التجلط، وعوامل التجلط الثامن والتاسع، بالإضافة إلى الفحوص الوراثية.
وفي هذا السياق، قال الوكيل المساعد لشئون الخدمات الطبية المساندة بالصحة الفلسطينية الدكتور أسامة النجار، إنه يتم تقديم العلاج إلى المرضى حسب الحاجة وشدة المرض، إذ يتم توفير عوامل التجلط اللازمة من خلال عطاءات وزارة الصحة بميزانية، بالإضافة إلى التبرعات من خلال الاتحاد العالمي للهيموفيليا والتعاونية الإيطالية.
وأوضح النجار أن متوسط استخدام عامل التجلط الثامن يبلغ أكثر من 40000 وحدة دولية لكل مريض هيموفيليا نوع “أ”، في حين يبلغ متوسط عامل التجلط التاسع حوالي 35000 وحدة دولية لكل مريض هيموفيليا نوع “ب”، مؤكدا أنه يتم إعفاء جميع مرضى الهيموفيليا وتقديم الخدمات العلاجية والاستشارات الطبية إليهم مجانا دون دفع أي رسوم، إذ يتم تأمينهم من خلال التأمين الصحي بشكل مجاني واستثنائي من وزارة الصحة بمجرد تشخيصهم بالمرض.
ولفت النجار إلى أنه سيتم اعتماد مجمع فلسطين الطبي كمركز متخصص لعلاج مرضى الهيموفيليا، وتوفير مختلف التخصصات لعلاج هؤلاء المرضى، موضحا أن هناك عدة مشاريع لتقديم الخدمة إلى المرضى من خلال الاتحاد الدولي للهيموفيليا، بالإضافة إلى مشروع من التعاونية الإيطالية، ويضم توفير عوامل التجلط وإنشاء سجل وطني محوسب لمرضى الهيموفيليا.
وحول وضع هؤلاء المرضي في قطاع غزة، قال مسئول الصحة الفلسطينية إن معاناة مرضى الهيموفيليا ونزيف الدم تتضاعف في قطاع غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية، وتدمير الاحتلال للبنية التحتية في القطاع الصحي.
وأضاف النجار أن الصحة الفلسطينية عملت على إرسال شحنة أدوية وعلاجات إلى هذه الشريحة من خلال مؤسسة التعاون الإيطالية عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، وقد جرى توزيعها على المرضى.
الصحة الفلسطينية تدمير البنية التحتية للمراكز والمستشفيات يحرم المرضي من الحصول علي العناية الطبية
وأكد النجار أن تدمير البنية التحتية في المراكز الصحية والطبية في قطاع غزة، حرم المرضى من الحصول على العناية الطبية اللازمة.
ودعا النجار المواطنين إلى استمرار التبرع الطوعي بالدم، لما له من دور في إنقاذ هؤلاء المرضى، من خلال حصولهم على مشتقات الدم، مؤكدًا أن لدى الوزارة كامل الإمكانات لتحضير مشتقات الدم اللازمة لهم في بنوك الدم.
وأشار الوكيل المساعد لشئون الخدمات الطبية المساندة إلى أن وزارة الصحة عملت منذ 3 أعوام على إدخال العلاج المنزلي لهذه الشريحة من المرضى، إذ تم تزويدهم بعوامل التخثر لاستخدامها كإجراء علاجي ووقائي، بعد تدريب المرضى وأهاليهم على كيفية إعطائها في المنزل، وذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة.