أهم الاخباراخبار عالمية

إسرائيل تتراجع عن شن هجوم على إيران.. أسرار قرار “اللحظات الأخيرة”

قالت خمسة مصادر إسرائيلية وأمريكية، إن تل أبيب كانت تعتزم شن ضربة انتقامية ضد إيران مساء الإثنين الماضي، لكنها قررت في اللحظات الأخيرة تأجيلها.

لماذا تراجعت إسرائيل عن توجيه ضربة انتقامية لإيران؟

تعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار غير المسبوق الذي شنته إيران، وقال مسئولون أمريكيون إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حذرت من أن التصعيد مع إيران لن يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، وحثت إسرائيل على “توخي الحذر” في أي انتقام.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن الهجمات المضادة المستمرة قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي أوسع، حيث قال مسئول أمريكي: “لسنا متأكدين من السبب أو مدى قرب الهجوم الفعلي، بينما أكد مسئول أمريكي ثان أن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن يوم الإثنين أنها قررت الانتظار”.

وقال مسئول أمريكي ثالث، إن “ضربة إسرائيلية صغيرة” داخل إيران من المرجح أن تؤدي إلى رد فعل إيراني انتقامي، لكن إدارة بايدن تأمل أن تكون الضربة الإسرائيلية محدودة أكثر من الضربة التي شنتها إيران على إسرائيل يوم السبت وأن تنهي تبادل الهجمات بين البلدين”.

وأضاف الموقع الأمريكي، أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل اتخاذ قرار بشأن الرد الإسرائيلي منذ يوم السبت.

كما إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بحث يوم الإثنين الماضي، إعطاء الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتوجيه ضربة ضد إيران، ولكن في وقت لاحق من تلك الليلة، تم اتخاذ قرار بعدم المضي قدمًا في العملية “لأسباب عملية”، وفقًا لمسئولين إسرائيليين.

وقال أحد المسئولين الأمريكيين، إن المسئولين الإسرائيليين أبلغوا إدارة بايدن يوم الإثنين بالاجتماع المقبل لمجلس الوزراء الحربي، وقالوا إنهم سيطلعون الولايات المتحدة على القرارات، وبعد اجتماع مجلس الوزراء، أبلغ مسئولون إسرائيليون إدارة بايدن أن القرار هو الانتظار.

أطلقت إيران ما يقرب من 350 طائرة بدون طيار وصاروخًا هجوميًا ضد إسرائيل في 13 أبريل ردًا على غارة جوية إسرائيلية في 1 أبريل على مجمع سفارتها في سوريا، أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير وآخرين.

وقال المسئولون إن معظم الطائرات بدون طيار والصواريخ تم اعتراضها خارج المجال الجوي الإسرائيلي من قِبل القوات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والفرنسية والأردنية والسعودية.

وقال مسئول إسرائيلي إن قرار الرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل قد اتخذ، والسؤال الوحيد هو متى وكيف.

وأوضح الموقع الأمريكي أن مواقف أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بشأن الهجوم المضاد تعكس خلفياتهم أكثر من الخطوط الحزبية السياسية.

وقال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتزي هاليفي والجنرالات السابقين الآخرين في الحكومة – وزير الدفاع يوآف جالانت والوزراء بيني جانتس وجادي أيزنكوت – يضغطون من أجل الرد.

ويبدو رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم حزب شاس المتشدد أرييه درعي أكثر حذرًا حتى الآن.

وقال درعي , إن إسرائيل بحاجة إلى التركيز على حربها في غزة وعلى إنهاء القتال مع حزب الله على الحدود مع لبنان – وعدم الانجرار إلى فتح جبهات جديدة.

وتابع: “نحن بحاجة إلى الاستماع إلى أصدقائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم،لا أرى في ذلك ضعفًا، مضيفًا أن الحاخامات الذين استشارهم بشأن هذه القضية قالوا له إن إسرائيل بحاجة إلى ضبط النفس والصبر وعدم التصرف من أجل الانتقام فقط”.

التقى نتنياهو يوم الأربعاء بوزيري خارجية المملكة المتحدة وألمانيا، اللذين زارا إسرائيل قبل قمة مجموعة السبع في إيطاليا، وأخبر نتنياهو وزيري الخارجية أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني لكنها ستفعل ذلك بطريقة مدروسة ومحسوبة.

وقال المصدر إنه لم يشعر بإلحاح نتنياهو من أجل الرد، مشيرًا إلى أن نتنياهو ذكر الحاجة إلى إنهاء القتال في غزة، وهو ما اعتبره نتنياهو أنه سيضعف أيضًا قدرة إيران على إيذاء إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى