“شركة نفط الكويت” تدعم وزارة الكهرباء بمشروع إنتاج 1 غيغاوات من الطاقة الشمسية

في إطار المبادرات والمشاريع التي تتضمنها استراتيجية القطاع النفطي الكويتي للتحول في الطاقة 2050، وكونها مكلفة وملتزمة بتولي تنفيذ القسم الأكبر من تلك المشاريع نظراً لريادتها في هذا المجال، وقعت شركة نفط الكويت مذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة لتنسيق الجهود والتعاون المستمر وتذليل الصعوبات فيما يخص مشروع إنتاج 1 غيغاوات كهرباء من الطاقة الشمسية.

وتسهم هذه المذكرة في تعزيز التفاهم والعمل المشترك بين الشركة والوزارة، وتطوير التصورات اللازمة، بما يضمن تحقيق التزامات الدولة التي عبر عنها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأعلن عنها في مؤتمر الأطراف (كوب 27) المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية في عام 2022، وكذلك في مؤتمر الأطراف (كوب 28) المنعقد في إمارة دبي سنة 2023، حيث كانت الكويت ضمن 124 دولة مشاركة، وتعهدت بضرورة اتخاذ التدابير المطلوبة لتصحيح مسار تغيّر المناخ والحد من تجاوز درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية.

ويعتبر مشروع إنتاج 1 غيغاوات من الطاقة المتجددة باكورة الاستراتيجية التي أعدها القطاع النفطي للحد من الانبعاثات وتنويع محفظة الطاقة لديه، بما يحقق الرؤية السامية للكويت بأن تكون نسبة 15 بالمئة من إنتاج الدولة للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مع العلم أن حجم الإنتاج من المشروع، يمثل ما يقارب 6 بالمئة من إجمالي الطاقة الإنتاجية الحالية للكهرباء في الكويت، وهو ما يشير إلى مدى ضخامته وأهميته بالنسبة للبلاد وتعزيز تغطية احتياجات الطاقة فيها.

وهذا المشروع يشكل كذلك مساهمة كبيرة من القطاع النفطي ممثلاً بشركة نفط الكويت في تعزيز القدرة الإنتاجية للوزارة، بما يساعدها على تلبية الاحتياجات المتزايدة في البلاد، والتي تغذيها المشاريع الإسكانية والتجارية، كما يساهم في تجنب أي عجز أو نقص مستقبلي في سد تلك الاحتياجات، وبالتالي ضمان التوافر المستمر للطاقة، وبما ينسجم مع حرص الشركة على تأمين الدعم لكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة.

ويتسق المشروع مع العديد من المبادرات الرائدة التي تتولاها شركة نفط الكويت، إدراكاً منها ومن القطاع النفطي بما لتغيّر المناخ من آثار بيئية سلبية، حيث تسعى للانتقال من الاعتماد الكلي على الوقود الأحفوري إلى تطوير منظوماتها الداخلية لإنشاء مشاريع طاقة متجددة.

كما يأتي توقيع هذه المذكرة انطلاقاً من التزام القطاع النفطي الكويتي بالمساهمة في إنتاج 17 غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، وبما يساهم في تعزيز مصادر الطاقة للاستهلاك المحلي للدولة، وبالتالي دعم شبكة وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في توفير ما تحتاجه البلاد من طاقة كهربائية، على أن يعتمد إنتاج الطاقة من مصادر نظيفة غير معتمدة على الوقود الأحفوري، تنفيذاً لالتزام القطاع بدعم الجهود المحلية في السعي للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

كما تدرك شركة نفط الكويت ومعها القطاع النفطي بما تؤمنه مبادرات ومشاريع التحول في الطاقة من فرص عمل جديدة وكثيرة، حيث تعمل على تطوير التقنيات الخاصة بحجز وتخزين الكربون من قطاع الطاقة، بما يتيح دوراً أكثر فاعلية لمصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتقنيات الخالية من الانبعاثات.

ويشهد العالم حالياً نقلة نوعية في تغيّر مزيج الطاقة، في حين تتمتع الكويت ومنطقة الخليج العربي بواحدة من أعلى مستويات إمكانات الطاقة الشمسية في العالم، وتسعى دولها للمساهمة في زيادة نسبة الطاقة الشمسية بتوليد الطاقة النظيفة، حيث توفر حالياً ما يزيد قليلاً على 2 بالمئة من مزيج الطاقة.

وختاماً نتمنى التوفيق للجميع في تحقيق أهداف هذا  المشروع المهم.