ترامب وجمهوريين يرفضون الالتزام بنتائج انتخابات الرئاسة
رفض الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب وبعض الجمهوريين الإلتزام بقبول نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، فى الوقت الذى لم يتبقى فيه سوى أقل من ستة أشهر على موعد الانتخابات، و يثير المخاوف بأن البلاد يمكن أن تشهد تكرارا للأحداث العنيفة التى تلت خسارة ترامب الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات.
كما أن المسألة أصبحت أشبه بالاختبار الحاسم، لاسيما بين القائمة الطويلة من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، والذى توترت علاقته مع نائبه السابق مايك بنس بعد أن رفض الأخير ضغوط ترامب لقلب نتيجة انتخابات 2020.
وفى أحدث مثال على ذلك، تعرض السيناتور تيم سكوت لضغوط ست مرات على الأقل فى مقابلة تلفزيونية يوم الأحد الماضى، بشأن ما إذا كان سيقبل بنتائج انتخابات نوفمبر. ورفض مرارا القول بأنه سيفعل ذلك، وقال فقط إنه يتطلع لأن يصبح ترامب رئيسا مرة أخرى.
وظل سكوت يتهرب من السؤال حتى عندما ذكرته مذيعة NBC كريستين ويلكر بأن أساس الديمقراطية الأمريكية أن يوافق كلا المرشحين على الانتقال السلمى للسلطة.
فأجاب سكوت قائلا إن هذا هو السبب الذى يجعل الكثير من الأمريكيين يعتقدون أن NBC امتداد للحزب الديمقراطى فى نهاية الأمر، مضيفا أنه يعتقد أن الرئيس ترامب سيكون الرئيس القادم، وأن الأمر بسيط.
ونقلت واشنطن بوست عن ستيفين ليفيتسكى، أستاذ الحكم فى جامعة هارفارد، والذى يدرس الديمقراطية حول العالم، قوله إن رفض الإلتزام بقبول نتائج الانتخابات أمر مقلق للغاية. فقبول نتائج الانتخابات هو فى الواقع القاعدة الأساسية للديمقراطية، هو القاعدة الأولى للسياسة الديمقراطية. وإذا لم يكن حزب كبير على استعداد لقبول الهزيمة فى الانتخابات، فلا يمكن أن تكون الديمقراطية مستقرة.
وأصبحت مساعى ترامب لإلغاء نتيجة انتخابات 2024، وسلوكه خلال أحداث اقتحام الكونجرس، محور اثنتين من أربع قضايا جنائية يواجه فيه الرئيس السابق اتهامات فى الوقت الذى يخوض فيه حملته للعودة إلى البيت الأبيض.