الصناعات التحولية والقطارا الخليجي وتطوير المشاريع الغذائية أولويات الاقتصاد للمرحة القادمة

وجهة نظر صالح ناصر الصالح
امامنا مشاريع ضخمة تخدم تصحيح مسار الاقتصاد القادم للكويت منها قطار السكك الحديدة الاقليمي والمترو ومشاريع الجزر وتطوير الصناعات المحلية وتعزيز الصادرات والصناعات النفطية والتحويلية والمشاريع الغذائية وفتح المجال للطاقة النظيفة واتناول مثالا … في العاصمة فيينا يوجد مبني ضخم ذو تصميم رائع ،يعتقد الزائر لهذا البلد عندما يراه أنه متحف أو مزار سياحي لجمال وروعة هذا المبني إلا أنه في الواقع هو مجمع للنفايات ويتم تدويرها بهذا المبني لإنتاج طاقة الكهرباء التي تنير فينا بأكملها ، وهنا يبحث العالم عن الاستفادة من كل شيء حتي النفايات تكرمون استخرجوا منها الكهرباء ، وهنا في الكويت لدينا نفايات تشبه الجبال ولا نعرف كيف نستثمرها كغيرها من المقومات التي تنادينا للاستثمار لإضافة مورد مالي للدولة
وهنا أتوقف عند الطاقة البديلة والاستفادة منها كالشمس التي منحها الله لنا في الكويت طوال العام وبقوة تمكننا من بيع الكهرباء هذا إلي جانب النفايات التي يمكن وأن يتم تدويرها لاستخراج الكهرباء ، وأتساءل عن مشروع طرح في السابق بمنطقة كبد للتدوير ضمن مشاريع ال BOT لما لم تنفذ الدولة مشروع كهذا من أجل خفض تكاليف الكهرباء وضمان وفرة من الطاقة ؟
من وجهة نظري أن يتم إعادة النظر في المشاريع المطروحة علي موقع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وتدخل الدولة في تنفيذ مثل هذه المشاريع الكبري كالتدوير والسكك الحديدة ومشروعات الترفيه والعقارات الضخمة وتطوير الجزر لجذب المستثمر الأجنبي للشراكة وتحول هذه المشاريع لعقود الشراكة وتوضع مشاريع اخري ضمن جدول ” الاستثمار المباشر ” لتتحرك الكويت في خط النهضة بدلا من هذا التوقف
وأطرح سؤالاً آخر لماذ تعطل قطار التنمية ؟ هل بسبب نقص السيولة في الدولة التي تستثمر في الخارج بما يفوق ال 600 مليار دولار عن طريق الصندوق السيادي ؟ أم أن هناك آراء اخري لا تريد للكويت النهضة والتقدم وبناء مستقبل اقتصادي متنوع
الكلام عن كويت جديدة كاد ينسي بسبب التأخر والجمود في اتخاذ القرارات ، التنمية ي أخوة ليست بناء جسور وكباري وطرق فقط ! التنمية بناء فرد ومواطن وبناء دولة وإقامة نهضة استثمارية وتنموية ولقد بدأت مقالي بمبني نفايات فيينا فقط للعلم بأننا خارج نطاق التغطية بما يدور حولنا من تقدم ونهضة وجميعنا يسافر إلي معظم بلدان العالم ونشاهد بأم أعيننا التقدم والنهضة والتطور ومن أجل ذلك لا نعود بالأفكار والمقترحات التي تبني كويت 2035 التي يحلم بها أبناء الكويت ، وأعني هنا من يسافرون للبلدان من متخذي القرار لأنهم موضع مسئولية ومنشأ المبادرة لهذا أود توجيه أنظار متخذي القرار إلي الجلوس أمام المرآة وبالنظر للوجه الكريم نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لهذا الوطن الغالي من تقدم
وعليه نأمل في انطلاق عجلة التقدم والنهضة التنموية للكويت علي كافة المجالات