اندفاع سوناك للانتخابات فى يوليو سببه تلاشى آمال تعافى الاقتصاد
اعلن إن دعوة ريشى سوناك رئيس الوزراء البريطاني، لإجراء الانتخابات العامة فى شهر يوليو كان سببها الاقتصاد، حيث من المرجح أن يكون الاقتصاد في وضع أسوأ بحلول الخريف أو الشتاء.
و أن هناك منطق اقتصادي وراء اندفاعة ريشي سوناك الانتخابية، وهو القرار الذي تحدى التوقعات السابقة بإجراء التصويت في الخريف أو حتى الشتاء.
وكان بوسع رئيس الوزراء أن يرى أن آمال التعافي تتلاشى، ومعها تتلاشى فرصه في الخلاص باعتباره مهندس ازدهار بريطانيا في المستقبل.
كما أن البطالة من المتوقع أن تستمر في الارتفاع. ومن الممكن أن يرتد التضخم مرة أخرى في الخريف بعد انخفاضه بشكل مطرد خلال العام الماضي.
وبدا أن أسعار الفائدة، التي تشكل عبئا على دافعي الرهن العقاري والشركات المدينة على حد سواء، ظلت مرتفعة بشكل عنيد.
وكل هذا يعني أن الاقتصاد الذي بدا قبل بضعة أشهر في طريقه إلى اكتساب القوة من دون توليد تضخم أعلى ــ ومع الأسعار الثابتة التي تسمح لبنك إنجلترا بخفض تكلفة الاقتراض ــ سوف يكون في أفضل تقدير عاملاً محايداً في الانتخابات.
وفي أسوأ الأحوال، عصا يستخدمها حزب العمال للتغلب على الحكومة.
وكان التوصل إلى نتيجة تعزز التصويت لا يزال ممكنا، لكن ميزان المخاطر تحول ــ وليس لصالح سوناك.
ومن الأمور الحاسمة في هذه التوقعات بالنسبة للاقتصاد كانت التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وتوقع كلاهما أنه بعد التعافي المتواضع من الركود الذي شهده العام الماضي، فإن الزخم اللازم لدفع النمو سوف يظل مفقودا حتى العام المقبل على الأقل.