يورو 2024.. الضغط على إنجلترا أكبر من إسبانيا فى نهائي برلين رغم مراوغات ساوثجيت
تبدو الضغوط أكبر على إنجلترا للفوز على إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا 2024 لكرة القدم العاشرة مساء الأحد في ظل الوصول إلى النهائي الثاني على التوالي، وامتلاك مجموعة من أشهر اللاعبين، رغم واقع أن المدرب جاريث ساوثجيت يقول عكس ذلك.
إسبانيا ضد إنجلترا
ويتولى ساوثجيت تدريب إنجلترا منذ 2016 وبلغ نهائي بطولة أوروبا الماضية قبل ثلاث سنوات قبل أن يخسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح، لتستمر محاولات المنتخب في حصد لقب أوروبا لأول مرة.
واستمد ساوثجيت القوة في البقاء في منصبه من الوصول إلى قبل نهائي كأس العالم 2018، ثم بلوغ دور الثمانية في النسخة الأخيرة لكأس العالم 2022 إلى جانب الاقتراب من حصد اللقب الأوروبي، لينعش آمال إنجلترا في التتويج بعد لقبها الوحيد الكبير السابق في كأس العالم 1966.
مباراة انجلترا واسبانيا
ورغم هذا الاستقرار الفني، وامتلاك تشكيلة مدججة بأبرز نجوم الدوري الإنجليزي، إلى جانب جود بلينجهام هداف ريال مدريد وهاري كين هداف بايرن ميونخ، عانت إنجلترا من بداية متواضعة.
وسجلت إنجلترا هدفين فقط في أول ثلاث جولات، وفازت مرة واحدة بصعوبة، ثم نجت من الخروج المبكر أمام سلوفاكيا بعدما سجل بلينجهام هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، وقبل أن يحرز زميله كين هدف الانتصار في الوقت الإضافي.
إنجلترا ضد إسبانيا
واحتاجت إنجلترا إلى ركلات الترجيح للفوز على سويسرا في دور الثمانية، مع استمرار تعرض ساوثجيت لانتقادات حادة، قبل أن تقدم أفضل مستوياتها في البطولة وتفوز على هولندا بفضل هدف في الدقيقة الأخيرة من البديل أولي واتكنز.
وقال ساوثجيت للصحفيين عن مواجهة إسبانيا في النهائي “ستكون المرشحة الكبرى لما فعلته خلال البطولة، إنها تملك أفضل فريق في البطولة وحصلت على يوم راحة إضافي.. من الناحية الخططية يجب أن نلعب بشكل مثالي لأن هذا المنافس قوي جدا“.
وأضاف لاعب المنتخب الإنجليزي السابق “يجب أن نلعب بشكل مثالي للفوز بالمباراة ويجب أن نقدم كل شيء نملكه لأن هذا المنافس مميز جدا“.
إبداع إسباني
فازت إسبانيا، المتوجة ببطولة أوروبا ثلاث مرات آخرها في 2012، بكل مبارياتها الست في البطولة الجارية، حيث حققت العلامة الكاملة في دور المجموعات رغم الوقوع إلى جانب كرواتيا وإيطاليا حاملة اللقب وألبانيا.
وسحقت إسبانيا منافستها جورجيا برباعية في دور الستة عشر، قبل أن تطيح بمنتخبين من أبرز المرشحين لحصد اللقب، رغم فقدان لاعب الوسط البارز بيدري بسبب الإصابة.
وفازت إسبانيا 2-1 على ألمانيا صاحبة الأرض في دور الثمانية، ثم تفوقت بالنتيجة ذاتها على فرنسا التي بلغت نهائي كأس العالم 2022.
ولم تتأثر إسبانيا بغياب ثنائي الدفاع داني كارفخال وروبن لي نورماند أمام فرنسا بسبب الإيقاف، ومن المنتظر أن يرحب لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا بعودتهما للتشكيلة الأساسية.
وقال دي لا فويني “قبل انطلاق البطولة، كانت الترشيحات في مصلحة إنجلترا وفرنسا وكذلك ألمانيا لأنها تلعب على أرضها“.
وأضاف “كان بوسعنا أن نجتاز هذه المباريات (ضد الفرق المرشحة) والآن سنخوض مباراة قوية أخرى. ربما تكون إسبانيا قدمت أفضل نسخة لفريق (في البطولة) لكن هذا ليس لديه أي تأثير على نتيجة النهائي.. إنجلترا تملك لاعبين رائعين وبوسعهم الظهور في أي لحظة“.
وربما تتأثر نتيجة المباراة بمدى القدرة على السيطرة على خط الوسط، حيث تعتمد إنجلترا على أحد نجوم الدوري الإسباني وهو بلينجهام لاعب ريال مدريد، بينما تعول إسبانيا على أحد نجوم الدوري الإنجليزي وهو رودري لاعب وسط مانشستر سيتي.
وستأتي المباراة قبل يوم واحد من عيد الميلاد 17 للإسباني لامين يامال الذي خطف الأضواء بهدف رائع في الدور قبل النهائي ضد فرنسا، وسيحاول تكرار تألقه ضد المنتخب الإنجليزي خاصة مع توقعات بأن يلعب ضد الظهير الأيسر لوك شو العائد من الإصابة خلال منافسات البطولة.
