بوريل: السلام ستقرره كييف ولا أريد التدخل فى المواقف السياسية الوطنية
أكد المفوض السامي للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية جوزيب بوريل ، أن “لا أحد يريد السلام أكثر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفا ” أعرف شيئًا عن الحرب في أوكرانيا، لقد كنت هناك، لا أحد يرغب بوقف الأعمال العدائية مثل الأوكرانيين، لكنهم يريدون الحفاظ على سلامة أراضيهم أيضاً، إنهم ينسون أنهم كانوا ضحية عدوان من قبل دولة قوية للغاية اعتقدت أن بإمكانها أن تنتصر في غضون أسبوعين على بداية الحرب”.
وأضاف بوريل: “أنا لا أريد بالتأكيد التدخل في المواقف السياسية الوطنية، فالدول هي التي تتخذ قراراتها، والموقف الذي يجب اتخاذه مسألة وطنية”.
جاء ذلك ردا على سؤال حول: “لماذا لا تسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تزودها بها لضرب القواعد الروسية على الأراضي الروسية، وتعليقاً على تصريحات حزب الرابطة اللاحقة بشأن “التدخل غير المشروع وغير المقبول في شؤون دولة ذات سيادة”.
وأضاف المفوض السامي الأوروبي، أنه “عندما جاء زيلينسكي لأول مرة إلى المجلس الأوروبي، قال: ربما ستكون هذه هي المرة الأخيرة التي ستروني فيها على قيد الحياة، لأنه مهما حدث سأبقى في كييف، فقد تم صد روسيا، لكن دعونا لا ننسى أبداً أن خطة بوتين كانت تتمثل بالاستيلاء على كييف في غضون أسبوعين، تغيير الحكومة والإطاحة بأولئك الذين كان الرئيس الروسي يدعوهم بالفاشيين والنازيين. تخيلوا لو حدث هذا لإسبانيا أو فرنسا، فماذا سيكون رد فعلنا؟”.
وأوضح منسق الدبلوماسية الأوروبية، أن “الدعم لأوكرانيا لا يتعلق بالسيد بوريل أو السيدة فون دير لاين أو السيدة ميلوني، الذين قدموا دعماً كبيراً أيضاً”، مبيناً أن “الموقف بشأن كييف رسمي من قبل الاتحاد الأوروبي، وهو مؤسسة ذات ثقافة وهيكلية معقدة للغاية، فالزعماء الجالسين حول الطاولة يحددون الخط الأوروبي”.
وفيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، قال بوريل: سأغادر الآن إلى مصر، سأذهب إلى القاهرة ثم إلى الحدود مع غزة لأن الاتحاد الأوروبي يحاول تنظيم بعثة لإدارة النقطة الحدودية بين قطاع غزة ومصر. لقد قمنا بالفعل بإنشاء واحدة قبل بدء هذه الحرب الجديدة، والآن نحن مدعوون إلى تكرارها، للسماح بمرور الأشخاص من غزة وإليها، وبشكل خاص الجرحى، ويجب على جميع الدول الأعضاء أن تتعاون، وأنا متأكد من أن إيطاليا سترغب بالقيام بذلك.