خلال مؤتمر “اليوم الجينومي” الذي أقيم بمشاركة أطباء من القطاعين العام والخاص
بهزاد: السرطان “الوراثي” في الكويت يمثل نسبة 10 في المئة
* تحليل الجينات أتاح لنا دقة عالية في معرفة العلاج المناسب لكل حالة سرطانية.
* فحص ما قبل الزواج أدى إلى أننا أصبحنا نعرف الأشخاص الحاملين لأمراض معينة.
* العلي: استطعنا أن نرفع نسبة نجاح قسم أطفال الأنابيب من 32 في المئة إلى 76%.
* مرض الوهن العضلي الشوكي خفضنا نسبته في الكويت من نحو 6 حالات سنويًا إلى حالة أو اثنتين.
* الوراثة الطبية تطورت في الكويت بشكل ملحوظ بدءًا من الفحوصات إلى التشخيص.
قال استشاري الوراثة السريرية العامة وأمراض السرطان في مركز الكويت لمكافحة السرطان، الدكتور شاكر بهزاد: “تحدثنا في مؤتمر “اليوم الجينومي” عن عدة مواضيع تتعلق بكيفية التعامل مع مرضى السرطان بعد معرفة نوع السرطان بشكل طبي.”
جاء ذلك في مؤتمر “اليوم الجينومي”، الذي أقيم بمشاركة عدد كبير من الأطباء في القطاعين العام والخاص. وأضاف بهزاد: “في السابق كانت الأدوية موجهة لنوع معين من السرطان بشكل عام، أما اليوم فنأخذ الورم ونقوم بتحليل جيناته لتحديد الأدوية التي يستجيب لها هذا النوع من السرطان بدقة أكبر”.
وأوضح أن ذلك يرفع من نسبة استجابة المرضى للعلاج، مشيرًا إلى أن إعطاء جميع مريضات سرطان الثدي نفس العلاج أصبح من الماضي.
وأكد بهزاد خلال تصريحاته على هامش المؤتمر، الذي نظمته شركة بدر سلطان وإخوانه وشركة ثيرمو فيشر ساينتيفيك
بالتعاون مع مركز الكويت لمكافحة السرطان ومركز غنيمة الغانم للأمراض الوراثية، أن نسبة السرطان الوراثي في الكويت تقدر بنحو 10%، وهي متوافقة مع النسبة العالمية.
وأضاف أن معظم حالات السرطان لا علاقة لها بالوراثة، موضحًا أن الوراثة تعني أن الشخص ورث جينًا معينًا من أحد الوالدين يجعله أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان.
وتابع: “اكتشاف هذه الجينات مكّننا من التشخيص المبكر، وبالتالي الوقاية والعلاج قبل ظهور السرطان في هؤلاء الأشخاص. نتابع هذه الحالات سنويًا، وإذا حدثت أي تطورات نتدخل على الفور.”
وأشار بهزاد إلى أن السرطانات الأكثر انتشارًا تشمل سرطان الثدي، القولون، المبيض، والرحم، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل سرطان الكلى.
وأشار إلى وجود أنواع أقل انتشارًا لكنها ترتبط بالوراثة مثل سرطان الدم (اللوكيميا)، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الدماغ. وبيّن أن الأدوية متوفرة لجميع هذه الأنواع في الكويت.
وأضاف أن فحص ما قبل الزواج مكننا من معرفة الأشخاص الحاملين لأمراض وراثية معينة قبل الزواج، مما يتيح تجنب هذه الأمراض قبل حدوثها.
وأوضح أن هناك أبحاثًا مستمرة، وأن الطب يتطور يوميًا، وأن موضوع الخلايا الجذعية لا يزال في طور البحث.
من جهته، قال رئيس قسم الفحوصات الوراثية في مركز غنيمة الغانم، الدكتور محمد العلي، إن مؤتمر “اليوم الجينومي” ناقش آخر المستجدات في مجال الطب الوراثي.
وأكد أن الوراثة الطبية تطورت في الكويت بشكل ملحوظ، بدءًا من الفحوصات إلى التشخيص ثم إدخال الدواء المناسب للوقاية من الأمراض الوراثية.
وأشار العلي إلى أنه مع بدء استخدام فحص الأجنة قبل الانغراس، تمكنا من خفض نسبة الأمراض الوراثية في الكويت، كما تمكنا من رفع نسبة نجاح علاجات أطفال الأنابيب من 32% إلى 76%.
وأوضح أن مرض الوهن العضلي الشوكي، الذي يعتبر علاجه الأغلى في العالم، قد انخفضت نسبته في الكويت من 6 حالات سنويًا إلى حالة أو اثنتين، وهو في طريقه إلى الاندثار.
وبيّن العلي أن هذا يعتبر إنجازًا كبيرًا للدولة، نظرًا لأن تكلفة علاج الأمراض الوراثية باهظة جدًا.
وأكد أن الكويت نجحت في تطوير المنظومة الصحية، مما جعلها في مصاف الدول المتقدمة في مجال الطب الوراثي. كما ذكر أن الكويت أصبحت مقصدًا للأطباء من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمعرفة.