اضاءات : يكتبها د.على درويش الشمالى
انطلقت في بلدنا الحبيب وطننا الغالي الكويت خلال الأيام القليلة الماضية ،عدة مناسبات مهمة ابرزها القمة الخليجية الـ 45 والتي شارك بها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في الكويت وتشرف سمو الأمير باستقبالهم والوفود المرافقة وناشقت تطلعات تعزيز التعاون الخليجي المشترك وترسيخ مسارات التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة. وسبقها بعض المؤتمرات والمهرجانات الرياضية والفنية
وعلى الجانب الثقافي تعتبر دولة الكويت رائدة في المجال الثقافي والإعلامي على مستوى الوطن العربي، وهي فرصة مهمة لتعزيز دور الكويت الثقافي والإعلامي العربي واستعادة مكانتها وبريقها من خلال تقديم العديد من المبادرات والبرامج والفعاليات خلال تلك الاستضافات المهمة.
وتستعد كويت المستقبل لاستضافة حدثين مهمين خلال العام المقبل، حيث تم اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون (ألكسو). كما تم اختيار الكويت عاصمة للإعلام العربي 2025 بعد موافقة المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب
وها هي الكويت تشهد هذه الأيام بطولة الخليج بنسختها الـ26 التي تستمر حتى مطلع العام المقبل في الكويت ونشاهد الزخم الفني والجماهيري المشارك لهذه البطولة ، باحتضانها البطولة للمرة الخامسة، تحتل الكويت صدارة الدول المنظمة تاريخيا، متقدمة على السعودية وقطر والبحرين (4 مرات)، فضلا عن صدارة مطلقة على مستوى الألقاب (10)، لكن آخرها يعود إلى عام 2010. بمسيرة البطولة منذ انطلاقتها عام 1970 في البحرين
ولنا أن نعلم جميعاً أن الثقافة والإعلام أصبحا دلالة ورمزا لتقدم الشعوب ومقياسا للتطور والتنمية والتقدم الحضاري، ويلزم ذلك الاستعداد التام من قبل الجهات المعنية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكذلك وزارة الاعلام وكل الجهات المعنية في تنفيذ وتنظيم هذه الفعاليات والمؤتمرات.
ولدينا ثقة كبيرة فى وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري للمضي قدماً في جعل الكويت ذات الصدارة خليجيا في التطور الثقافي والسياحي وتعزيز هذا الجانب لتنطلق منه التطورات الاستثمارية ولدي شخصياً تفاؤل كبير أن عام 2025 عام التطور وتحقيق الأحلام لاستعادة الكويت ريادتها في المنطقة لتصبح عاصمة تجارية وسياحية مركزاً مالياً واقتصادياً إقليمياً كما خطط لها منذ عام 2007 في عهد سمو الأمير المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعلى خطاه يكمل المسيرة في البناء والتطوير وتحقيق الحلم ،أخيه القائد القوي الأمين سمو الأميرالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه
لذا ادعوكم جميعاً ابناء الكويت قياديين تنفيذيين ومسئولين ومستشارين وأصحاب الخبرة ومتخذي القرار أن تتكاتفوا وتتعاضدوا في ظل حكومتنا الرشيدة لتنشيط وتنفيذ الخطط المطروحة والمدروسة والتي في الأدراج قيد التنفيذ وأنفقت عليها الدولة الملايين ؛ حان الوقت لانجازها لتبدأ مع عام التفاؤل وعام البشايروالنماء والنمو والتنمية عام 2025 لتمضي بلادنا ومنطقتنا بالبناء والتطوير والإعمار والإصلاح في ظل الأمن والأمان والاستقرار وجذب الاستثمار وعودة رؤوس الأموال المهاجرة وفتح الطريق للقطاع الخاص والشركات من أجل انعاش كافة المجالات والقطاعات بما فيها الاستهلاكية والتجزئة لأن التركيبة التجارية تبني على سلسلة من القطاعات وصولاً للمستهلك البسيط ، فلننطلق بثقة وقوة تجعل من الكويت مركزاً للتجارة والاستثمار بدءاً من حلول عام التقاؤل 2025 والكويت تستاهل
وفي الختام: الكويت جميلة بماضيها وحاضرها، ونحن بحاجة إلى صناعة المستقبل من خلال واستغلال الفرص واستثمار الخبرات البشرية، والاستمرار في العمل والنجاح هو الأهم لأجل الكويت، وعلى الطريق جميعاً معاً نسير .
