العشرينيات المزدهرة: قراءة في العقد الاقتصادي الجديد
بقلم د. محمد جميل الشبشيرى
منذ بداية العقد 2020، شهدت الأسواق العالمية تحولًا كبيرًا. ارتفعت الأسهم العالمية بنحو 50%، وزاد الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للولايات المتحدة بأكثر من 30%، بينما قفزت أرباح الشركات الأمريكية بنسبة تقارب 70%.
هذه الأرقام الإيجابية جاءت رغم التحديات العالمية غير المسبوقة، مثل الإغلاقات الناتجة عن جائحة كورونا، اندلاع الحروب في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، وأعلى ارتفاع لأسعار الفائدة والتضخم منذ عقود.
أطلق بعض المحللين على هذه الفترة اسم “العشرينيات المزدهرة” (The Roaring Twenties)، حيث تميزت بنمو اقتصادي قوي، عوائد سوقية مرتفعة، وتحسن ملحوظ في الإنتاجية.
ومع اقتراب منتصف العقد، أصبحت الانتخابات الأمريكية المقبلة محور اهتمام عالمي. ويدور التساؤل حول تأثير التغيرات السياسية على استمرار هذا الازدهار الاقتصادي.
السيناريوهات المستقبلية:
• السيناريو الإيجابي: تخفيض الضرائب، تحرير السياسات الاقتصادية، وتعزيز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى استمرار النمو والابتكار.
• سيناريو المخاطر: التعريفات الجمركية المرتفعة، زيادة العجز المالي، والصراعات الجيوسياسية قد تؤدي إلى تقلب الأسواق، ضعف النمو، وارتفاع التضخم.
بينما يقدم العقد حتى الآن دروسًا في المرونة الاقتصادية وقدرة الأسواق على التكيف، فإن الاستثمار المستدام وتنويع المحافظ يظلان عنصرين حاسمين لضمان مواجهة التحديات المستقبلية والاستفادة من الفرص الاقتصادية.