بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت

أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تنظيم المحطة الثانية من مبادرة “رحلة المعرفة في الكويت” يومي 6-5 فبراير المقبل، بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في دولة الكويت.

وتهدف المؤسَّسة من خلال هذه المبادرة إلى تمكين الشباب الكويتي وتطوير مهاراتهم القيادية اللازمة، بما يسهم في تعزيز التنمية الوطنية المستدامة على المدى الطويل، وذلك من خلال التركيز على الابتكار وتشجيع الإبداع وتعزيز حيوية القطاع الخاص.

كما تسعى إلى إنشاء حوارات مثمرة بين الشباب وصنّاع القرار، مشجعةً التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الابتكار ودعم انتقال الكويت إلى اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.

وتستهدف إدماج التصورات والأفكار المستخلصة من البيانات في عملية صناعة القرار لصياغة استراتيجيات مستقبلية تعمل على تعزيز الاقتصاد المعرفي الكويتي.

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “تمثِّل رحلة المعرفة منصة عالمية تجمع العقول والخبرات لبحث مستقبل المعرفة ودورها في صياغة المشهد الفكري للمجتمعات. وفي عصر الاقتصاد القائم على المعرفة، تُعد هذه الفعاليات فرصة لتعزيز الابتكار وتبادل الخبرات وبناء القدرات، بما يمكن المجتمعات من استشراف التحديات المستقبلية ومواجهتها. ونأمل أن تقدم المحطات القادمة من رحلة المعرفة، بما فيها أسبوع المعرفة في الكويت، دافعاً جديداً للشباب الكويتي للمساهمة في رسم مسارات المعرفة وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة لبلدهم”.

من جهته، قال شريف التكلي، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت: “في إطار أسبوع المعرفة، نعمل على تسليط الضوء على إمكانيات الشباب الكويتي ودورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة. من خلال هذه المبادرة، نسعى لدعم بيئة تشجع الابتكار والتعاون مع القطاع الخاص، بما يعزز جهود تنويع الاقتصاد وبناء مستقبل أكثر استدامة للكويت.”

بدورها، أكدت إيمان الشراح، مدير المركز الوطني للاقتصاد المعرفي، أهمية المبادرة قائلة:

“إن مبادرة “رحلة المعرفة” تمثل خطوة محورية نحو تحقيق رؤية الكويت 2035 وبناء مجتمع قائم على المعرفة. نحن بحاجة إلى منصات كهذه لتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات وتمكين الشباب من تولي أدوار ريادية في بناء اقتصاد مستدام. ومن خلال هذه الرحلة، نأمل أن نقدم للشباب الأدوات اللازمة للابتكار والتفكير الاستراتيجي الذي يُسهم في تطوير مستقبل الكويت.”

ومن أجل تطوير مهارات المشاركين وإعدادهم للمشاركة الفعالة في ورش العمل والجلسات الحوارية مع صناع القرار، تم تقسيم “رحلة المعرفة” إلى محطات، حيث نُظِّمت المحطة الأولى في 22 أكتوبر 2024، وركَّزت على تحليل وفهم واقع الأوساط المعرفية الحالية في الكويت، واستعراض نتائج مؤشِّر المعرفة العالمي لعام 2023.
أما المحطة الثانية فتقرر تنظيمها في فبراير من عام 2025، ليناقش اليوم الأول موضوع مجالات الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها قوى تحولية في الاقتصاد العالمي، ويستعرض كيفية الاستفادة من التقنية والبحث والتطوير ومحو الأمية الرقمية بهدف تسريع التنمية واستدامتها في الدول العربية، بينما يتناول اليوم الثاني إعادة تصميم أنظمة التعليم بغرض مواكبة المستقبل وتفعيل منهج التعلم مدى الحياة مع التركيز على التدريب المهني.

وستنعقد المحطة الثالثة وهي “أسبوع المعرفة” في الفترة من 20-24 أبريل لعام 2025، تتويجاً لمبادرة “رحلة المعرفة” بكل فعالياتها، حيث ستتناول المناقشات على مدار خمسة أيام جميع النتائج والرؤى المستخلصة من الأنشطة السابقة، كما سيطرح المشاركون مقترحاتهم وخططهم لتعزيز الاقتصاد المعرفي أمام صناع القرار.

وقد تمت إعادة فتح باب التسجيل للشباب في الكويت من أجل المشاركة في المحطات القادمة من “رحلة المعرفة”، عبر الرابط: https://bit.ly/KKJ_CFAAr .

وتأتي “رحلة المعرفة في الكويت” استمراراً للنجاح الكبير الذي حقَّقته سلسلة مبادرة “أسبوع المعرفة” التي عُقدت في الأردن عام 2019 وفي مصر عام 2020، ومواكبةً للتوجهات العالمية نحو بناء مجتمعات قائمة على المعرفة، بما يتماشى مع خطة التنمية الوطنية الثالثة لدولة الكويت و”رؤية الكويت 2035″.