أهم الاخبارمقالات

ترامب يجر الشرق الأوسط إلى نفق مظلم .. والضفة الغربية مقبرة للغزاة

 

اضاءات : يكتبها دكتور . على درويش الشمالى 

كشف دونالد ترامب  رئيس الولايات المتحدة  الأمريكية  القناع عن الحقيقة الملغومة بتقسيم الشرق الأوسط والتي تخفيها اسرائيل بمخططها الذي يرمي بالفلسطنيين خارج اراضيهم  بصورة تدريجية  لتبدأ بوادر الجريمة من الضفة الغربية لتحقيق طموح المستقبل إلى إقامة دولة يهودية تضم في حدودها ستّ دول عربية وتأتي الحقيقة المخفية حسب ما أعلنه ” ترامب” ورفيقه ” نتنياهو”  امام الصحفيين قبل ثلاث أيام  حينما رد ” ترامب بقوله : بأنه يدرس ضم إسرائيل للضفة الغربية، لكنه لم يتخذ موقفا بعد بهذا الشأن ، وقال، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ” نتينياهو ” عندما سئل مجددا عما إذا كان سيدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية، “من المحتمل أن يصدر إعلان بشأن هذا الموضوع في وقت ما خلال الأسابيع الأربعة القادمة” و قال إن إسرائيل “قطعة أرض صغيرة للغاية”

وضرب مثلا بحجم الطاولة التي أمامه، مقارنا بين حجمها الكبير، وبين قلم وضعه على هامش الطاولة، وقال “مكتبي هو الشرق الأوسط  وهذا القلم هو إسرائيل، هذا ليس جيدا صحيح؟ ترون. إنه فرق كبير جدا”  مضيفا .. “المقارنة التي قمت بها دقيقة جدا، في الواقع إنها قطعة صغيرة جدا، وإنه لأمر مدهش ما تمكّنوا من فعله، عندما تفكر في الأمر، هناك كثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا”.

كما أن هناك ملاحظة أخري للرئيس الأمريكي في أول يوم لعودته إلى البيت الأبيض حيث ألغى ترامب المرسوم الذي أصدرته إدارة سلفه جو بايدن بشأن فرض عقوبات على “المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يهددون الأمن في الضفة الغربية” وفي الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية ويكشفها ترامب بفكرة يلقيها أمام العالم وهى خطة  واضحة لما ذكرناه عن الأقنعة التي انكشفت لتهجير سكان غزةإلى دول أخرى وللاسف لم يوافق أي عربي أو اسلامي أو انسان عليه فهي فكرة مرفوضة تماماً من الجميع في الشرق الأوسط وقد أكدت على ذلك دول أجنبية ومنظمات عالمية برفضها لتهجير الفلسطنيين .

ومع مواصلة ” ترامب ” فكرة ادارة الشركات  وأن الولايات المتحدة المريكية شركة وأن اسرائيل تحتاج إلي الاستحواذ على أراضي للتوسع في أصولها وأملاكها  يلقي بتصاريح غير مسئولة ويعتبرها البعض من الشعوب هذيان لأكنها في الواقع هي الحقيقة الدفينة التي ستجر الشرق الأوسط إلي نفق مظلم وكوارث إلا إذا وجد ترامب وصديقه نتنياهو ردة فعل قوية من الشرق الأوسط سلطات وقيادات وشعوب

وتوضيحا للمخطط .. ما جرى يطرح أسئلة كبيرة ويفتح ملفات مهمة للغاية جديرة بالمناقشة والحسم. ذلك أننا في معركة الطوفان وجدنا الإدارة الأميركية ومعها بعض الأنظمة الغربية تدعم العدوان الإسرائيلي وتباركه عسكريًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا، كما أنها سعت إلى إطالة أمد الحرب في مجلس الأمن؛ لتمكين إسرائيل من إنجاز مهمتها في التدمير والإبادة والدليل ما قدمه مشرعون جمهوريون  في مجلس النواب الأميركي مشاريع قوانين لحظر استخدام مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، في حين قال  ترامب  إنه لم يتخذ موقفا بشأن ضم اسرائيل للضفة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مشرعين جمهوريين قدموا مشاريع قوانين لحظر مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، واستبدالها بعبارة “يهودا والسامرة” وهو الاسم التوراتي للضفة، وذلك بهدف تعزيز ودعم مطالبة إسرائيل بالسيطرة على الأراضي التي احتلتها في حرب 196 ونقلت الصحيفة عن النائبة كلوديا تيني قولها إن “عددا من النواب قرروا إنشاء “مجموعة أصدقاء يهودا والسامرة” في” الكونغرس ” لتعزيز السياسات التي تدعم الخطط الإسرائيلية للسيطرة على تلك الأرض”.

بدوره، أفاد السيناتور توم كوتون في بيان حول التشريع بأن “الحقوق القانونية والتاريخية للشعب اليهودي في يهودا والسامرة تعود إلى آلاف السنين”، ودعا الولايات المتحدة  الامريكية إلى “التوقف عن استخدام مصطلح الضفة الغربية المشحون سياسيا” ووجَّه الكاتب الأميركي البارز توماس فريدمان رسالة، عبر عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، إلى رئيس الولايات المتحدة الجديد دونالد ترامب  يحثه فيها على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بالطرق الدبلوماسية، لأن البديل هو تفكك المنطقة إلى دول قومية.

واستهل رسالته بالقول إن ترامب تقلد مهام منصبه في واحدة من لحظات التاريخ النادرة، مثل تلك التي تلت الحربين العالميتينالأولي  والثانية  والحرب الباردة حيث كل الأوضاع في الشرق الأوسط في حالة حراك، وكل شيء قابل للحدوث، مضيفا أن “الكل في انتظارك”

هذا وما سلف وما يلوح به ترامب في الأفق يعكس أننا أمام  مرمي نيران ولابد من أخمادها بأيدينا واصواتنا وقلوبنا وذلك بإجماع ودعم من شعوبنا .. وستكون غزة مقبرة للغزاة  وليدرك الجميع أن التاريخ لهذه الأرض مليء بالصراعات  ولن تهدأ إلا بإخراج الأعداء منها ليسود السلام .. فهل سنفيق  ونعود لنتمسك  بحبل الله المتين  لأنه ليس لنا إلا الاعتصام بديننا وأوامر رسولنا  محمد صلي الله عليه وسلم  وأن نطع الله عز وجل بما أمرنا به للدفاع عن أراضيننا وحدودنا ومكتسياتنا  وديننا فهل نستعيد السير على الطريق  أم أننا ننتظر السلام فوق الركام  ….. والسلام !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى