وزير الصحة: الكويت نموذجا يحتذى به إقليميا وعالميا في مجال تعزيز الصحة والتنمية المستدامة
![وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي](https://www.global-mag.com/wp-content/uploads/2025/02/67-780x470.jpeg)
غلوبل – محمد المملوك
قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن الكويت نموذجا يحتذى به إقليميا وعالميا في مجال تعزيز الصحة والتنمية المستدامة بتوجيهات القيادة الرشيدة التي أولت اهتماماً بالغاً لتحقيق الأمن الصحي والوطني عبر تذليل التحديات وتلبية متطلبات تعزيز الصحة المجتمعية وتنميتها المستدامة.
وقال الدكتور أحمد العوضي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثاني للمدن الصحية (مدن صحية لتنمية مجتمعية) اليوم الاثنين إن رؤية الكويت 2035 وخطط التنمية الوطنية تمثل إطارا استراتيجيا يحمل على عاتقنا تحديا كبيرا يتمثل في توفير رعاية صحية عالية الجودة لكافة فئات المجتمع.
وأضاف إن هدفنا الرئيسي في وزارة الصحة يتمثل في تعزيز وحماية الصحة العامة وضمان استمرار المكتسبات الصحية التي تحققت وتقديم حياة كريمة وآمنة لأجيال الحاضر والمستقبل.
وأكد أن مبادرة المدن الصحية تتميز وتستمد وقوتها واستدامتها من خلال المشاركة المجتمعية الفاعلة وانخراط مختلف الشرائح في تحقيق التنمية الصحية منوها أن التعاون الوثيق بين القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية يعزز من شمولية هذا النهج ويجعل إدراج الصحة في جميع السياسات أمرا واقعا.
وأضاف وزير الصحة نتطلع في الوزارة إلى التوسع في منظومة المدن الصحية لتشمل جميع مناطق دولتنا الحبيبة بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الرفاهية لأبناء وطننا العزيز ومن يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وثمن وزير الصحة جميع المبادرات والجهود الرامية إلى الانضمام المنظومة المدن الصحية خاصة من المحافظين الذين يسعون لجعل محافظاتهم ومدنهم ومؤسساتهم مدن صحية وكذا العاملين في الوزارة وفي مقدمتهم مكتب المدن الصحية لدوره الريادي والفعال في تطبيق هذه المبادرة ومنظمة الصحة العالمية.
بدورها قالت المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان البلخي في كلمتها ان صحتنا تتأثر بأماكن وأساليب عيشنا وأن هناك أكثر من 60 في المئة من سكان البلدان العربية يعيشون في المناطق الحضرية.
وأكدت ان الصحة الحضرية تهم الجميع كونها تعزز الصحة وترفع مستوى جودة الحياة من خلال اتاحة الرعاية الصحية وتوفير خدمات الصرف الصحي وتحسين معايير النظافة لافتة إلى أن برنامج المدن المدن الصحية يعمل بنشاط منذ أكثر من 20 عاما.
ولفتت الدكتورة البلخي الى أن الشبكة الاقليمية للمدن الصحية تضم 121 مدينة في 15 دولة من بينها 18 مدينة كويتية واستيفاء سبع مدن معايير تقييم المدن الصحية وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضحت ان منظمة الصحة العالمية اعترفت في العام الماضي رسميا بجامعة الكويت جامعة معززة للصحة لافتة الى ان الكويت تسير بخطى سريعة نحو التحول الى دولة رائدة إقليميا في تعزيز البيئات الحضرية التي تدعم الصحة والاستدامة وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود.
وقالت إن للمدن الصحية أثرها الإيجابي والقابل للقياس على تغير المناخ من خلال تقليل التلوث وزيادة المساحات الخضراء وتعزيز أنماط الحياة الصحية وتسهم في الوقاية من عوامل الخطر الصحية.
وأشارت الى ان المدن المشاركة فِي برنامج المدن الصحية تقدما ملحوظا في 80 مؤشرا من مؤشرات البرنامج التي تشمل مجالات المشاركة المجتمعية والصحية والبيئية والتنمية الاجتماعية وغيرها مجددة الالتزام ببناء مدن صحية ومنصفة ومستدامة ونابضة بالحياة لأجل شعوبنا والأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة البلخي ان منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعم الكويت في رحلتها نحو تحسين الصحة في المناطق الحضرية.
بدورها قالت الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية الدكتورة فاطمة النجار في كلمتها إن اهتمام الوزارة بتطبيق المبادرات المجتمعية جاء استنادا على الحقائق العلمية والبراهين الطبية التي تجمع على أن صحة المجتمعات هي نتاج رصيد تلك المجتمعات من أنظمة إدارية وأنماط حياتية..
وأوضحت أن هذا النهج الذي يقوم على فلسفة أن الصحة يمكن تحسينها بتحسين البيئات التي يعيش بها الإنسان وأن خدمات الوزارة مهما بلغت درجة تطورها وتقدمها لا يمكنها منفردة أن تسيطر على وباء الأمراض المزمنة.
وأكدت أن هذا النهج هو القاعدة التي يقوم عليها العمل المشترك لتحقيق التكامل القطاعي من جهة وإشراك المجتمع بكافة فئاته بتحديد أولوياته وتمكينه من أن يكون له دور إيجابي في التغلب على تلك التحديات من جهة أخرى.
وأشارت الى تضافر الجهود من أجل رفاه الإنسان بدءا من تلبية الاحتياجات التنموية الأساسية وانطلاقا نحو تكامل قطاعي لتوفير أفضل الفرص لدعم الصحة وتحقيق التنمية المستدامة والذي جاء واضحا في الركائز السبعة للخطة الانمائية وتحقيق رؤية “كويت جديدة”.
وجددت الدكتورة النجار استمرار الدعم والتمكين لمكتب المدن الصحية ليقوم بدوره في التوسع بتطبيق المبادرة وتحقيق هدف الوزارة بأن تكون جميع مناطق بلدنا الحبيب الكويت مدنا صحية.
من جانبها استعرضت رئيس مكتب المدن الصحية رئيس المؤتمر الدكتورة آمال اليحيى في كلمتها انجازات عشر سنوات من تطبيق مبادرة المدن الصحية في دولة الكويت-النماذج والإنجازات والدروس المستفادة- منوهة خلالها بالوضع الراهن لتطبيق المبادرة.
وقالت أن الكويت طبقت مبادرة المدن الصحية بمنهجية التشاركية المجتمعية الفاعلة مع توفير الدعم الفني واللوجستي والسياسي نتج عنه تسجيل 18 واعتماد سبعة من المدن الصحية الكويتية على الشبكة الإقليمية للمدن الصحية.
وأشارت الدكتورة اليحيى الى اعتماد مدينة جامعية معززة للصحة وعدد 4 مجمعات تجارية معززة للصحة خلال عشر سنوات من بدء تطبيق المبادرة بشكل رسمي في البلاد.
واستعرضت وسائل تحقيق أهداف المدن الصحية لافتة إلى أنها تتمثل في رفع مستوى الخدمات الصحية والبيئية في المناطق الحضرية المجاورة وبخاصة المناطق الفقيرة وزيادة الوعي بالقضايا الصحية والبيئية.
وقالت الدكتورة اليحيى أن إدراج المبادرة في الخطة الإنمائية لدولة الكويت كان دافعا قويا لتحقيق النجاح ومتابعة التطور في تطبيقها كما ساعد في توفير الدعم اللوجستي ولو بشكل نسبي.