الأمين العام لمنظمة اوابك يشارك في فعاليات المنتدى الهندسي الخليجي السادس والعشرين 2025، المنامة مملكة البحرين
![](https://www.global-mag.com/wp-content/uploads/2025/02/200-2-780x470.jpeg)
11-13 فبراير 2025
الأمين العام المهندس جمال عيسى اللوغاني: مستقبل الطاقة المستدامة يتطلب اعتماد جميع مصادر الطاقة والتقنيات دون استثناء ومستوى عالٍ جدًا من التعاون الدولي والاستثمارات.
شارك سعادة المهندس جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة اوابك، في فعاليات المنتدى الهندسي الخليجي السادس والعشرين 2025 الذي عقد في المنامة، مملكة البحرين، تحت شعار “تحديات انتقال الطاقة”، وبحضور كريم لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس الوزراء. وقد تمثلت مشاركة الأمين العام في تقديم كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، استعرض فيها وجهة نظر منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) حول “تحديات انتقال الطاقة”.
قال الأمين العام الى أن “انتقالات الطاقة” هو المصطلح الصحيح للاستخدام لأن ما يشكل انتقال الطاقة في بلد ما يمكن أن يختلف بشكل كبير عن البلدان الأخرى، ولا يوجد حل واحد يناسب الجميع لانتقالات الطاقة. كما أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز هو الإصرار على ربط بيئة خالية من الكربون بالدعوات لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال إلى الطاقة المتجددة والمستدامة.
واشار الأمين العام أن الانتقالات يجب أن تكون متوازنة، وتدريجية، ومسؤولة، وأن تستند إلى أسس علمية لتحقيق انتقال مستدام ومنصف إلى طاقة منخفضة الكربون. وبين أن مصادر الهيدروكربونات تشكل جزءًا كبيرًا من الطلب العالمي على الطاقة ولا يمكن استبعادها من مزيج الطاقة العالمي كما يتم الترويج له، كما أن استخدام مصادر الوقود الأحفوري مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة سيعزز قدرة العالم على تحقيق الهدف المنشود للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وستكون هذه المصادر جزءًا من الحل لهذه الانتقالات.
وأوضح الأمين العام أن التوقعات المستقبلية تشير إلى أن النفط والغاز سيظلان مركزيين في مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050، مما يضع الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز في تحدٍ كبير للاستثمار بمستويات استثنائية. مؤكدا على أن أحداث السنوات القليلة الماضية، وخاصة الأزمة الروسية الأوكرانية، قد أثبتت أن انتقالات الطاقة لا يمكن تحقيقها بدون الوقود الأحفوري. المبادرات التي اعتمدتها الدول العربية المصدرة للنفط والغاز هي جزء من الحل في النهج نحو انتقالات الطاقة النظيفة ولن تكون سببًا في تغير المناخ. ستظل هذه الدول في طليعة الجهود لحماية البيئة مع الحفاظ على إمدادات المنتجات البترولية النظيفة إلى أسواق الطاقة.
وأضاف أن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز قد بدأت بالفعل في تنفيذ مشاريع ومبادرات تتعلق بتقليل انبعاثات الكربون وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS). وقد صنفت هذه التكنولوجيا من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) على أنها المفتاح لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن والتخفيف من تغير المناخ. كما أعلنت معظم الدول العربية عن التزامها بالحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع مواصلة الجهود للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة وتوفير المنتجات البترولية النظيفة والصديقة للبيئة.
ولفت الأمين العام إلى بعض الأمثلة حول هذه الجهود، كإطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من البرامج لتحسين كفاءة الطاقة، واعتمادها لخارطة طريق للريادة في الهيدروجين الأخضر والأمونيا الزرقاء، وأشار الى مشروع مصفاة الزور لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة ونظيفة في دولة الكويت، والمبادرتين اللتين أطلقتهما المملكة العربية السعودية، مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بالإضافة إلى العديد من المبادرات والمشاريع الأخرى. وقال أن معظم هذه الدول حددت أهدافًا محددة مع جداول زمنية لقدرات إنتاج الهيدروجين والحصص السوقية المستهدفة، مما يعكس حرصها على التواجد في هذا السوق الواعد وتأمين حصة سوقية كبيرة من خلال تعزيز التعاون والشراكة الدولية لتنفيذ مشاريع الهيدروجين واسعة النطاق.
وفي ختام كلمتة أثني على جهود دولنا المنتجة والمصدرة للنفط والغاز في تعزيز الاستثمار في البحث والتطوير المتعلق بالابتكارات التكنولوجية واستخدام تقنيات التحول الرقمي التي تساهم في تحسين كفاءة عمليات استخراج النفط والغاز. توفر هذه الجهود نموذجًا مثاليًا للعالم في تحقيق متطلبات حماية البيئة والانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.