أهم الاخباراخبار عالمية

الصين تلجأ لـ “منظمة التجارة العالمية” لمناقشة تداعيات رسوم ترامب الجمركية

دعت الصين لإجراء نقاش بمنظمة التجارة العالمية حول “الاضطرابات التجارية” وكيفية استجابة المنظمة للممارسات التجارية الحالية، على خلفية الرسوم الجمركية التى فرضتها الولايات المتحدة على بعض وارداتها.

وذكر موقع “ماركيت إسكرينر” الإلكترونى المختص في تحليل الأسواق العالمية، اليوم الثلاثاء، أنه من المقرر أن يُعقَد النقاش فى منظمة التجارة العالمية فى وقت لاحق من اليوم أو صباح غد الأربعاء، في أول نقاش رسمي حول التوترات التجارية المتصاعدة ضمن جدول أعمال أعلى هيئة اتخاذ قرارات في المنظمة.

وقال مسؤول في بعثة الصين لدى المنظمة العالمية للتجارة إن السفير الصيني سيُدلي ببيان يعبر عن “مخاوف قوية” بشأن التدابير الأحادية والحمائية، دون ذكر دولة بعينها، ودعوة الأعضاء للعمل على مواجهة هذه الخطوات.

وكانت المديرة العامة للمنظمة، نجوزي أوكونجو إيويلا، قد حثت حتى الآن أعضاء المنظمة البالغ عددهم 166 دولة على الامتناع عن الرد بالمثل في حال فرض الرسوم الجمركية، لتجنب اندلاع “حروب تجارية كارثية”.

وقال المندوبون التجاريون إنه لا يُتوقع أية نتائج فورية من الاجتماع، لكن ردود الدول قد تكشف عن احتمالية تصاعد الحروب التجارية في مواجهة الإجراءات الأمريكية المخطط لها.

وبينما اعتبر البعض أن الدعوة الصينية للنقاش لا تشكل هجومًا مباشرًا على واشنطن، قال بعض المندوبين إنهم يعتبرون دعوة الصين بمثابة محاولة لإظهار التزامها بقواعد منظمة التجارة العالمية – وهو موقف قد يساعد الصين في كسب حلفاء في المفاوضات التجارية العالمية الجارية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية؛ مما دفع بكين للرد برسوم انتقامية ولتقديم دعوى إلى المنظمة ضد واشنطن، في ما قد يكون اختبارًا مبكرًا لسياسة ترامب تجاه هذه المؤسسة.

وترتبط التوترات بين أكبر اقتصادين في المنظمة قبل وصول ترامب إلى السلطة، حيث اتهمت بكين واشنطن بانتهاك القواعد بينما تقول واشنطن إن بكين لا تستحق وضع “الدولة النامية”، الذي يمنحها معاملة خاصة بموجب قواعد المنظمة.
ورغم أن إدارة ترامب قد أعلنت عن خطط للانسحاب أو التقليل من الانخراط في منظمات دولية أخرى، إلا أن المنظمة العالمية للتجارة لم تكن حتى الآن نقطة تركيز رئيسية بالنسبة للبيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى