الصحة الجيدة رهن سلامة الأمن الغذائي .. التوعية ضرورة !!!

وجهة نظر : يكتبها صالح ناصر الصالح

من المعروف أن التغذية السليمة وسلامة الأغذية والتصدي للتحديات المتعلقة بالأمن الغذائي أولوية رئيسية للتنمية وركيزة أساسية لضمان تمتع الجميع بأنماط حياة صحية سليمة ومنها يصبح الفرد قويا ً في الأداء والعمل وتصبح الثروة البشرية جيدة وذات قدرات عالية في العطاء والإنتاج  لتعزيز أطر التنمية
لذا يجب علينا أن ندرك أبعاد العلاقة بين كل من الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي والتنمية الشاملة والمستدامة والوقاية من الأمراض المتعلقة بالسلامة الغذائية، وبالتالي يتطلب الأمر حملات توعية شديدة ورقابة أكثر شدة على جميع مواقع بيع الأطهمة ومنتجي الغذاء ومن البديهي أن تشدد الرقابة على الواردات  من الأغذية لضمان سلامة الصحة العامة كما ذكرت

ولاشك أن الصحة مرتبطة بسلامة الأمن الغذائي وهو يرتبط بوضع نهاية لجميع أشكال سوء التغذية وضمان التغذية الصحية للرضع والأطفال والنساء وكبار السن والتوعية بالتغذية الصحية وسلامة الغذاء وخفض معدلات الوفيات والأمراض والأعباء المترتبة عليها فضلا عن التصدي لتلوث البيئة وتغيير المناخ.
واستذكر أن الاتفاقية الدولية لمنظمة الصحة العالمية الخاصة باللوائح الصحية الدولية التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2007 تتضمن محورا رئيسيا يتعلق بسلامة الغذاء لافتة إلى التزام دولة الكويت بتنفيذها حتي تتميز وذلك من خلال تنمية المشاريع الزراعية والسمكية وهي خطة للتنمية المستدامة التي يجب المضي في تنفيذها وبقوة من الحكومة  حتي نضمن سلامة الغذاء والتغذية
وبالنظر إلي خطة التنمية العالمية لما بعد عام 2015 التي اعتمدها قادة ورؤساء دول العالم في القمة العالمية للتنمية المستدامة التي عقدت في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك وضع الإطار التنظيمي للسياسات بهدف التصدي للتحديات المتعلقة بالسلامة الغذائية  ومدي التفاعل مع أبعاد السلامة الغذائية وبتطوير سياسات العمل وتعزيز القدرات لمواجهة التحديات المتعلقة بسلامة الغذاء.
لذا يجب علي  وزارة الصحة بالتعاون مع جميع وزارات الدولة والجهات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في الكويت أن تبذل جهدا في دراسة خطط التنمية الغذائية المستدامة ومدي آليات التنفيذ للوقوف على اخر المستجدات ودعم إستراتيجية التنمية الغذائية

ولقد أقرت منظمة الصحة العالمية  في وثائقها إتاحة كميات كافية من الأغذية السليمة التي تعد مفتاح الحفاظ على الحياة وتعزيز التمتع بالصحة الجيدة فضلا عن إقرارها للعلاقة بين سلامة الغذاء والتغذية والأمن الغذائي حيث أن الأغذية غير السليمة ينتج عنها حلقة مفرغة من الأمراض وسوء التغذية موضحة أن الإمراض المنقولة بالغذاء يمكن أن تصيب الجميع دون تمييز لكن تأثيرها على الأطفال والمسنين والمرضى يكون أشد خطورة

إن المخاطر الصحية والفيروسات وانتشار الأمراض يتطلب العودة للغذاء الطبيعي مع الوقوف على شراء الأغذية خلال العروض الترويجية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بما يضمن طرح وإبراز أعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية المعمول بها عالميا مع ضرورة تشديد الرقابة على عرض المواد الغذائية الصحية إضافة إلى طريقة إعداد وتجهيز وتقديم الوجبات الغذائية التي يتم تقديمها عبر ” اون لاين ” وغيرها من المطاعم التي تبيع عن طريق الأنترنت لمدي تتبع سلامة وصحة الأغذية