البنك الكويتي الرقمي … هل سيقودنا للهوا أم الهاوية !!

وجهة نظر يكتبها صالح ناصر الصالح
من المؤكد أن البنوك الرقمية سيكون لها نشاط غير عادي خلال السنوات القليلة القادمة في ظل التطورات التكنولوجية والرقمية المتسارعة وتطالعنا الأخبار هذه الأونة بين فترة وأخري بقرارات البنوك المركزية هنا وهناك حول المصارف الرقمية والعملات الرقمية وبدأت تظر فكرة البنك الرقمي هنا في الكويت من اجل تهيئة الأجواء محليا لإنشاء البنوك الرقمية والبعض بل الأكثر لا يعرف مفهوم البنوك الرقمية
على المستوي المحلي أعلن بيت التمويل الكويتي قبل شهور عن اطلاق بنك “تــم”.. أول بنك رقمي متوافق مع أحكام الشريعة في الكويت، ليقدم خدماته لعملائه بشكل عام ولشريحة الشباب بشكل خاص بما يعزّز من تجربتهم المصرفية ويلبي تطلّعاتهم وطموحاتهم.
وحول مفهوم هذا البنك تطرق فريق “تــم” الى مرحلة الاعداد لإطلاق بنك “تــم” الرقمي واختيار الإسم، وتصميم الهويّة التي تتماشى مع الشّباب وتطلعّاتهم، إلى الخدمات والحلول التي يقدّمها للعملاء، والتفاعل الاجتماعي الذي يتيحه تطبيق البنك، وطريقة فتح الحساب والاستمتاع بعالم من الخدمات المصرفيّة والمميّزات الفريدة في تطبيق واحد عبر الموبايل بالاستناد إلى التّكنولوجيا الحديثة وتطوّرات الرقمنة.
وقدم فريق مؤهل وقتها عرضا حول أهمية التحوّل الرّقمي والبنية التحتيّة المتطوّرة مع التركيز على شريحة الشباب عبر باقة من الخدمات والحلول والعروض الحصريّة.
ويوفّر بنك “تــم” دعماً لامحدود لفئة الشّباب على مختلف الأصعدة، فعلى مستوى الخدمات المصرفيّة الرقميّة يتمتّع العملاء ببرنامج نقاط ومكافآت يمكّنهم من استبدال نقاطهم إلى مشتريات من أشهر الماركات. كما يوفّر “تــم” عروضاً حصريّة للعملاء أسبوعياً من مختلف المطاعم والمقاهي الكويتيّة.
ويستطيع كل عميل الاستفادة من جميع مزايا حساب “تــم” من خلال فتح حساب بشكل فوري من خلال تطبيق “تــم” على جميع الهواتف الذكيّة، ويستلزم الأمر فقط أن يكون العميل بعمر 15 سنة ومافوق، وسيحصل مقابل ذلك على خدمات مصرفيّة مثل (فتح حساب، تحويل المكافآت الطلابيّة، تتبّع المصروفات، تحويل الأموال) وبرنامج مكافآت ونقاط وعروض حصريّة وخصومات تلبّي كل طموحات فئة الشّباب واحتياجاتهم، بالإضافة إلى مركز اتّصال على مدار السّاعة.
ومن خلال ما سبق تعتبر البنوك الرقمية منصة اليكترونية تدخل ضمن كيان علي الأرض والهواء معاً وقد يعتقد البعض أن البنك الرقمي لن يكون له سوق موقع اليكتروني وتعتبر جميع تعاملاته اليكترونية وما بين هذا وذاك نجد ان دول الخليج تشهد حاليا ًسباقاً متسارعاً لتأسيس البنوك الرقمية، بالتوازي مع تحديث الأنظمة الرقابية والإشرافية لاستيعاب الشكل الجديد من المؤسسات البنكية، الذي يعوّل عليه لتسريع التحول الرقمي في القطاع المصرفي وزيادة الشمول المالي.
ففي السعودية، وافق مجلس الوزراء السعودي مؤخراً على الترخيص للبنك الرقمي الثالث في المملكة الذي سيعرف باسم «D360» والذي تم إطلاقه بمشاركة صندوق الاستثمارات العامة وبقيادة شركة دراية المالية برأسمال يبلغ 1.65 مليار ريال.
ورخصت السعودية في يونيو الماضي لبنكين رقميين هما البنك السعودي الرقمي برأسمال 1.5 مليار ريال، إلى جانب بنك «STC» الذي سينبثق عن «STC Pay» التي ستتحول من شركة مدفوعات رقمية إلى بنك رقمي محلي برأسمال 2.5 مليار ريال.
وفي الإمارات تم الإعلان عن تأسيس بنك رقمي يعرف بـ «Zand» حظي بدعم من شركة «Franklin Templeton» ومجموعة من المستثمرين الآخرين.
كما وقعت كل من شركة القابضة «ADQ» وألفا ظبي ومجموعة اتصالات الإماراتية وبنك أبوظبي الأول اتفاقية لإطلاق منصة بنكية رقمية تحت اسم «Wio» برأسمال مستثمر يصل إلى مليارين وثلاثمئة مليون درهم.
وفي الكويت، أطلق بنك الكويت الوطني أول بنك رقمي في الكويت تحت اسم «Weyay» وقد فتح بنك الكويت المركزي المجال لاستقبال طلبات تأسيس البنوك الرقمية حتى 30 يونيو المقبل على أن يتم الإعلان عن الطلبات المستوفية للشروط بنهاية السنة.
وتوزع البنوك الرقمية على ثلاثة نماذج؛ الأول يشمل البنوك الرقمية المستقلة بالكامل، والتي تتبع في الغالب لشركات اتصالات أو تجارة إلكترونية، والثاني يشمل وحدات الخدمات الرقمية التابعة للبنوك التقليدية.
ولذا ومن خلال ما سبق فإن العمل التجاري والمالي سوف ينتقل من الأرض إلى الهواء حسب اعتقادي ليصبح عالم المال والأعمال تحت سيطرة رقمية كاملة وتحت أعين السلطات أو بالأحري في قبضة من لهم كنترول الأنترنت والمنظومة الإليكترونية ويبقي السؤال مطروحاً ..هل يعتبر عالم الرقمنة خطر ..أم نهضة وتطور سيقود القطاع المصرفي إلي الهواء ” الرقمنة ” أم إلي الهاوية لوحدثت لا قدر الله أزمة هوائية أو في شبكات الأنترنت ؟؟